آخيل " أعظم محارب فى التاريخ "

12:25

آخيل فى حرب طروادة
أول سطرين من هذه الإلياذة هما  
μῆνιν ἄειδε θεὰ Πηληϊάδεω Ἀχιλῆοςοὐλομένην, ἣ μυρί' Ἀχαιοῖς ἄλγε' ἔθηκεν,و تمت قراءتهم بصعوبة و نفهم منها انها تقول غنى أيها الرب بغضب آخيل بن بيليوسهذا الغضب اللعين قد جلب الألم لآلاف من الأتشاينزإن غضب آخيل الطاغى فى بعض المرات كان متردد و لكنه فى الأوقات الأخرى كان لا يمكن تهدئته , وكان هذه النقطة هى محور سرد الإلياذةفطبقا للإلياذة الكتاب الـ16 وصل آخيل طروادة بـ50 سفينة كل منها تحمل 50 رجلا من المرميدون و عين آخيل خمس قواد كل منهم يقود 500 مرميدونياً هم مينسيثس , يودورس , بيبساندر , فينيكس , السيميدون

تيليفسعندما غادر اليونانيون إلى حرب طروادة , توقفوا بطريقة غير مقصودة فى مايسيا التى يحكمها الملك تيليفس . فقامت بينهما معركة , و فى المعركة جرح آخيل الملك تيليفس جرحاً لن يلتئم . استشار تيليفس الحكيم الخاص به الذى قال " عليك أن تشفى هذا الجرح ". و وصل إلى آرغوس و هناك قضى عليه آخيل و أصبح المرشد إلى طروادة.ترويلوسطبقا لسيربيا " جزء من الإلياذة التى تخبرنا عن أحداث طروادة قبل غضب آخيل " عندما أراد الأتشاينز العودة إلى ديارهم , منعهم آخيل و احتجزهم الذى هاجم بعد ذلك قلعة أينسيس و فصل عنها المدن المجاورة و قتل ملكها ترويلوس.
وفقا لداريس فرغوس " حساب مدى دمار طروادة " أن ترويلوس أمير طروادة الصغير و أصغر أبناء الملك بريام " أبولو " و الابن الخامس الغير الشرعى للملكة هيكبا زوجة بريام , برغم حداثة سنه إلا أنه كان واحدا من القادة الأساسين فى حرب طروادة , ربطت النبوءة قدر تريليوس بطروادة و تم نصبل كمينا له لأسره و افتتن أخيل بجماله هو و أخته بوليكسينا و لكنه تغلب على شهوته الجنسية التى وجهت انتباهه نحو الشابين الذين رفضوا الاستسلام و فضلوا قطع رأسهم على ذلك فداء لأبولو , الروايات الحديثة تقول أن آخيل قتل ترويلوس بغير قصد فى حضن جنسى متحمس للغاية . و فى إحدى هذه الروايات تقول أن مقتل آخيل جاء كعقاب لهذا الانتهاك لهذه المقدسات . تعامل الكتب القديمة ترويلوس بمثابة مثال مصغر لطفل ميت نُعى من قبل والديه و روى جامع أساطير الفاتيكان الأول أن ترويلوس قد عاش إلى سن البلوغ وتروى الأساطير أنه كان لا يقهر حتى جاء آخيل




آخيل فى الإلياذة

آخيل يصلى لزيوس

إلياذة هوميروس هى أشهر رواية لأعمال آخيل فى حرب طروادة , الإلياذة الهوميروسية تروى فقط أسابيع قليلة من الحرب , ولا تروى موت آخيل , فهى تبدأ من انسحاب آخيل من المعركة بعد إهانة أجاممنون " قائد القوات " له .  فقد اتخذ أجاممنون امرأة تُدعى كريسيس كخادمة له. ترجى أبوها كريسيز" قسيس من أبولو" أجاممنون أن يعيدها إليه.

رفض أجاممنون فأرسل أبولو وباءً بين الإغريق . المتنبىء كالتشاس حدد سبب الوباء و لكنه قال انه لن يتكلم إلا إذا تعهد آخيل بحمايته . فتعهد آخيل بذلك و أعلن كالتشاس أن كريسيس يجب أن تُعاد إلى أبيها فوافق أجاممنون .و لكنه أمر آخيل أن يحضر له الخادمة بريسيس لتحل محل كريسيس . اعتبر آخيل أن ذلك عار و غضب و قيل فيما بعد أنه أحب بريسيس و بإعاز من أمه ثيتيس رفض أن تؤدى قواته إلى جانب القوات اليونانية الأخرى . و فى ذلك الوقت , اشتعل آخيل غضبا لأن أجاممنون سرق بريسيس منه . صلى آخيل لثيتيس أن تقنع زيوس أن يساعد الطرواديين أن يكسبوا الأرض فى حرب طروادة , فقد يستعيد شرفه بذلك .

تحولت المعركة ضد اليونانيين , و ذلك بفضل تأثير زيوس و أعلن نيستور أن الطرواديين لأن أجاممنون قد أغضب آخيل . و حث من هم حول الملك أن يرضى آخيل مرة أخرى , وافق أجاممنون و أرسل أوديسيوس و زعيمين آخرين هما أجاكس و فونيكس إلى آخيل يعرضوا عليه عودة بريسيس و غيرها من الهدايا , رفض آخيل جميع عروض أجاممنون و و حث قواته بالعودة إلى المنزل كما ان بخطط من قبل .

الطرواديين ’’ بقيادة هكتور’’ دفعوا الجيش اليونانى لاحقا إلى الوراء فى اتجاه الشواطىء و اعتدوا على السفن اليونانية,  و سببوا دمار قوى للقوات اليونانية , و ذهب باتروكلوس يقود المرميدون إلى المعركة يرتدى درع آخيل , و ظل آخيل فى معسكره . و استطاع باتروكلوس فى دفع الطرواديين بعيدا عن الشواطىء و لكن قتله هكتور قبل أن يهجم على مدينة طروادة .

بعدما تلقى آخيل نبأ وفاة باتروكلوس من أنتيلوتشس ’ ابن نيستور ’ حزن آخيل لوفاة رفيقه المحبوب و عقد العديد من المباريات القتالية  فى جنازة شرفية كبيرة و جاءت والدته ثيتيس لكى تهدأ من حزن آخيل . و أقنعت هيفايستوس بتقديم درع جديد لآخيل بدلا من الدرع الذى كان يرتديه باتروكلس عندما قتله هكتور و وصف الشاعر الكبير هوميروس درع آخيل الجديد وصفا مبالغ فيه.

آخيل يجر جثة هكتور بعد الانتصار عليه

غضب آخيل بشدة من مقتل باتروكلس , و أنهى آخيل قراره برفض القتال و اتخذ ساحة القتال لقتل العديد من الرجال من غضبه و لكنه ظل دائما يريد قتل هكتور الذى قتل رفيقه . انشغل آخيل بالمعركة مع إلأه البحر سكاماندر الذى أخنق آخيل مياهه برمى جثث العديد من الرجال الذى قتلهم فيه و حاول سكاماندر إغراق آخيل و لكن أوقفته هيرا و هيفاسيتوس , وضع زيوس غضب آخيل فى الاعتبار و أرسل آلهة لكبحه و إلأا لن يذهب للقضاء على طروادة نفسها . و يبدو أن ظهور غضب آخيل تحدى القدر نفسه بينما كان لم يكتب لطروادة أن تُدمر حتى الآن . و أخيرا وجد آخيل فريسته , طارد آخيل هكتور حول جدار طروادة ثلاث مرات قب أن يقتعه أثينا ’’ المفضل لهكتور و أعز أخ له ’’ أن يتوقف عن الدوران و يقاتل آخيل وجها لوجه . و بعد أن توقف هكتور عن الحيلة , علم أن المعركة حتمية و لازمة و رغب فى النزول إلى القتال . و انقض على آخيل بسلاحه الوحيد سيفه و وافق هكتور على مصيره و توسل إلى آخيل ليس لإنقاذ حياته بل أن يكرم جسده بعد موته . و قال آخيل أنه ميئوس منه أن يتوقع منه ذلك لأن " غضبى سيقودنى الآن إلى تقطيع لحمك و أكلك غير مطهو نتيجة للآلام التى سببتها لى " و انتقم آخيل لثأره و فاز فقط بسبب حماية الآلهة له بمساعدة الإله هرميز و ذهب والد هكتور الملك بريام إلى آخيل فى خميته و توسل إليه أن يسمح له بأن يؤدى شعائر جنائزية تليق بولده و كانت الفقرة الأخيرة فى الإلياذة هى جنازة هكتور و أصبح عذاب طروادة هى مسألة وقت.

بينتهيسيلي

بعد دعوة آخيل للهدنة المؤقتة مع بريام ملك طروادة . حارب و قتل ملكة محاربى الأمازون بينتهيسيلى و لكن حزن على موتها فيما بعد , فى البداية كان محتار فى أمر قتالها بسبب جمالها و لم يحارب بكثافة كالمعتاد . و بمجرد أن عرف أن تشتته هذا قد يعرض حياته للخطر ركز و حاربها و قتلها . ولكنه حزن بشدة لوفاة مثل هذا الجمال النادر . فى ذلك الوقت استهزأ الساخر اليونانى ثيرسيتيز من أكيليس العظيم " أخيل" . تضايق آخيل من بروده و عدم احترامه له . فذهب إليه و لكمه فى وجهه و قتله فى الحال






ممنون و نهاية آخيل

جثة آخيل فى حدائق آخيلون فى كورفو

بعد موت باتروكلوس , أصبح ابن نيستور" أنتيلوتشس" الرفيق الأقرب لآخيل و عندما قتل ممنون ملك أثيوبيا" أنتيلوتشس" . و ذهب آخيل مرة أخرى فى ساحة المعركة لأخذ الثأر و كان معركة أخيل مع ممنون بسبب أنتيلوتشس مثل معركته مع هكتور بسبب باتروكلوس و كلن ممنون يختلف عن هكتور حيث أن ممنون ابن آلهة.


انتقد الكثير من العلماء هوميروس فى الألياذة فى وصف قتل باتروكلوس  و رد فعل آخيل لذلك و كون هذه الفترة بعد الإلياذة الشاعر إيثيوبيس و جمعها من فقرات متناثرة من الكتب و ألسنة الناس.


و بعدما تنبأ هكتور بموته , قُتل آخيل بعد ذلك من باريس بسهم فى كعبه " وفقا لستاتيوس " فى بعض النسخ , أن الإله أبولو أرشد باريس إلى هذا السهم و يروى بعض الريتيلينجز أنه عندما كان آخيل يقتحم بوابات طروادة ضُرب بسهم مسمم .

أياكس يحمل جثة أخيل

و كلتا النسختين تذكر القاتل بوضوح و هو باريس و أى نوع من الشجاعة اكتسبها باريس فى ذلك الوقت الذى كان جبانا و لم يكن رجلا مثل أخيه هكتور .و بقى آخيل غير مهزوم فى ميدان المعركة و قد تم تعظيم بقايا جسده من العظام مع رفيقه باتروكلوس و عقدت الألعاب الجنائزية فى جنازة تشريفية ضخمة .  كان يمثل فى حرب طروادة المفقودة " هكذا قال الشاعر الملحمى أركتينس من ميليتس كالعيش بعد موته فى جزيرة ليك فى مصب نهر دانوب.
و فى رواية أخرى تروى قصة مقتل أخيل أنه أحب بشدة إحدى بنات طروادة " بوليكسينا" و طلب يدها من بريام ملك طروادة , و رغب بريام فى ذلك بشدة لأنه يعنى نهاية الحرب و التحالف مع أعظم محاربى العالم . و لكن بينما يشرف بريام على زواج بوليكسينا , اختبىء باريس ’’ الذى كان سيضطر إلى تسليم هيلين إذا تزوجت أخته آخيل ’’ و أطلق السهم الإلهى على آخيل و قتله


تم إحراق  جثة أخيلوس و وضعت بقاياه فى إناء كما فُعل مع باتروكلوس .
قُتل باريس فيما بعد من فيلوكتيتيز باستخدام القوس الكبير الخاص بالبطل الأسطورى هيراكليز 


مصير درع آخيل
تسبب درع آخيل فى نوع من العداوة بين أوديسيس و تيلامونايان أياكس " أياكس العظيم" و تنافسوا من أجله بإلقاء الخطابات إلى سجناء طروادة  على لماذا كانوا الأشجع بعد آخيل و من هو الأشجع؟ . و لكن الجميع فضل أوديسيس. بغضب ، لعن أياكس أوديسيس الذى حصل على غضب الآلهة أثينا . جعلت أثينا أياكس مجنون و حزين و متألم بشدة و بدأ فى الأغنام اعتقادا منه أنهم رفاقه . فى النهاية رفعت أثينا لعنتها من على أياكس و أدرك ذاتها أنه قتل الأغنام و أُحرج جدا لما فعل . فى النهاية أعطى أوديسيس الدرع لـ"نيوبتوليمس" ابن آخيل.
و ظهرت الدعاوى بالحفاظ على بقايا آخيل البرونزية التى ترأسها الرمح و الحفاظ عليها لقرون فى معبد أثينا بالأكروبولس فى فاسيليس . " ليسيا" ميناء على خليج بامفيلايان ، زارها الاسكندر الأكبر عام 333 ق.م الذى تخيل نفسه آخيل الجديد و حمل معه الإلياذة . و لكن السيرة الذاتية له لم تذكر الرمح الذى لمسه فعلا بإثارة شديدة . و لكن تم عرضه فى بوسانياس فى القرن الثانى الميلادى .


آخيل و باتروكلوس 
علاقة آخيل مع باتروكلوس جانب أساسى لأسطورته ، و قد انت طبيعة هذه العلاقة موضوعا للنزاع الفترة الكلاسيكية و العصر الحديث، فى إلأياذة هوميروس فأنه يصفها بنموذج للصداقة العميقة و المخلصة ، و لكن المتعلقين بالفترة الكلاسيكية هذه يميلون إلى اليوم بتفسير العلاقة من خلال عدسة ثقافتهم . لذلك ، فى القرن الخامس قبل الميلادى بأثينا ، تم تفسير العلاقة تبعا لما فسرها بيديراستيك , و يمكن للقراء المعاصرين تفسير هذه العلاقة كالأصادقاء الحميمين أو الأقارب و بأنهما " رفقاء حرب " كما يجرى كالعلاقة المثالية بين المعلم و الطالب فى المدرسة . و فسرها البعض أنهما كانا يحبون بعض كالأزواج و فى علاقة جنسية شاذة مع بعضهما . و مع ذلك آخيل يقيم العلاقات الجنسية مع النساء.
عبادة آخيل فى العصورالقديمةكانت هناك عبادة للبطل آخيل فى الجزيرة البيضاء " ليس"  فى البحر الأسود بعيدا عن السواحل الحديثة من رومانيا و أوكرانيا بمعبد الذى تم إنقاذه من فيضانات فى الفترة الرومانية

آخيل و بريسيس

فى الملحمة المفقودة ايثيوبيس , امتدادا للإلياذة الذى كتبها أركتينس : عادت ثيتيس لآخيل لرثاءه و أزالت رماده من المحرقة و أختهم إلى جزيرة ليس عند مصبات نهر دانوب و هناك رفع الاتشاينز الرام فوق القبر و احتفلوا بإقامة الألعاب الجنائزية تكرميا له.و يذكر أن هذا الركام لم يعد واضحا على الجزيرة تلك التى تقدسه ’’ تقع فى مسافة خمسين ميل برومانيا من بيبس بدلتا دانوب ‘‘ حيث يقع هناك المعبد و يقال أن بوسانياس أخبر أن الجزيرة مغطاة بالغابات و مليئة بالحيوانات بعضها برى  والآخر أليف و فى هذه الجزيرة أيضا معبد آخيل و تمثاله . و من الممكن أن المخصص لآخيل تم اكتشافة بواسطة الكابتن كريتزيكلى فى 1823 م و لكن لم يكن هناك عمل أثرى معمول على الجزيرة .قال بومبونيس ميلا أن آخيل دُفن فى جزيرة تسمى آخيلية ، بين بوريسثن و إيستير . ديونسيس الجغرافى اليونانى لبينثيا الذى عاش فى ذلك الوقت لدوميتايان ، يقول أن الجزيرة سُميت "ليس"لأن الحيوانات البرية التى تعيش هناك بيضاء . و من المزعم أن هناك تقيم أرواح آخيل و الأبطال الآخرين و أنهم يتجولون خلال الأودية المهجورة لهذه الجزيرة و أن الله هكذا يكافأ الرجال الذين ميزوا أنفسهم من خلال الفضائل و ذلك لأن الفضيلة التى اكتسبوها هو الشرف الأبدى .بريليس من بحر يوكساين يعطى التفاصيل الآتية : أن ثيتيس شيدت هذه الجزيرة بالبحر حيث يقيم هناك ابنها آخيل و هناك معبده و تمثاله . أن الجزيرة لا يسكنها أحد ؛ يتم رعى الماعز هناك و لكنها ليست كثيرة و دورها يتم التضحية بها من قبل الناس الذين يصلون الجزيرة كنوع من التكريم لآخيل و فى هذا المعبد أيضا الكثير من الهدايا المقدسة كالأحجار البركانية و الخواتم و الأحجار الكريمة كنوع من الامتنان لآخيل و مازل يمكن قراءة الكتابات اليونانية و اللاتنية التى يعبر فيها عن الامتنان لآخيل و بعضها يمتنوا أيضا إلى باتروكلوس . و هناك أيضا أعداد كثيرة من الطيورالبحرية التى تعتنى بمعبد آخيل . ففى كل صباح يطيرون إلى الخارج إلى البحر و يبللوا أجنحتهم بالماء و يعودون بسرعة إلى المعبد و يرشونهو بعد انتهائهم ينظفون مدفأة المعبد بأجنحتهم . و هناك من يأتى إلى هذه الجزيرة جبرا و يحضرون الحيوانات فى سفينتهم و يقتلون بعضها و يتركوا الآخرين أحرار على هذه الجزيرة ، يحررونها فى شرف آخيل و هناك من يأتى عمدا عن طريق العواصف البحرية و ليس لديهم الأضاحى ولكنهم يتمنون الحصول عليها من إله الجزيرة نفسه و يستشيرون حكيم آخيل يطلبون الإذن منه أن يطلب لهم الإذن أن يضحوا بإحدى الحيوانات البحرية التى تقع على الجزيرة مقابل سعر مغرى و لكن عندما يرفض الحكيم ذلك يضيفون شيئا للسعر المعروض و إذا رفض مرة أخرى يضفون أكثر للسعر حتى يكتفى الحكيم و يتم الامساك بالضحية و يتم التضحية بها و لذلك هناك الكثير من الفضة هناك المقدسة إلى البطل كسعر للأضاحى التى تقدم له ، و فقا لبعض الناس التى تأتى إلى الجزيرة ؛ أن آخيل يظهر لهم فى أحلامهم و ٍيظهر للآخرين أثناء ملاحتهم . إذا اقتربوا من الجزيرة و سيعلمهم أى جزء من الجزيرة من الأفضل أن يرسوا سفنهم .
و عبادة البطل فى هذه الجزيرة أخذت نطاق واسع فى العصور القديمة ليس فقط على طول الممرات البحرية و لكن أيضا فى المدن البحرية التى كانت ترتبط مصالحها الإقتصادية بإحكام على ثروات البحر الأسودو تم تبجيل آخيل كالرب بونتارتشيز سيد البحار و المتعلق بالبحر الأسود . حامى البحارة و الملاحة . ذهب البحارة فى طريقهم إلى آخيل لتقديم التضحيات . و كانت مكرسة فى ليس و عدد من المدن البحرية الهامة فى المياه اليونانية كأخيلون فى ماسينا و أتشيلييوس فى لاكونيا
عبادة آخيل فى العصور الحديثة : أخيلون فى كورفو  

تمثال آخيل فى حديقة قصر أخيلون

فى منطقة جاستورى جنوب مدينة كورفو اليونانية ، امبراطورة النمسا إليزابيث من بافاريا معروفة أيضا باسم سيسى ؛شيدت قصرا صيفيا عام 1890 م  لآخيل و وضعت فى مركزه نصب تذكارى للبطل و هذا القصر سمى بدورة بعد ذلك ياسم أخيلون هذا البناء الجميل يزخر بالصور و تماثيل آخيل فى القاعة الرئيسية و فى الحدائق الوفيرة التى تصور المشاهد المأساوية و العظيمة م ن حرب طروادة
قصص أخرى غير مؤكدةفى بعض المصادر الأخرى تؤكد أن ثيتيس حاولت إخفاء آخيل عن الحرب و و خبأته فى ساحة ليكوميديز ملك سكيروس و نكرته كبنت يعيش وسط بناته ربما تحت اسم بيررها " البنت ذات الشعر الأحمر" .مع ابنة ليكوميديز دييداميا الذى تزوج منها آخيل و أنجب نيوبتوليمس ( و أخذ اسم مستعار أيضا من أبه هو بيررهس ) و طبقا لهذه القصة علم المتنبىء كالتشاس أن الاتشاينز لن يكونوا قادرين على أسر طروادة بدون آخيل . فذهب أوديسيس إلى سكيروس فى زى بائع متجول يبيع ملابس النساء و المجوهرات و يضع درعا و رمحاً بين سلعه , عندما رأى آخيل الرمح طلبه منه فاستشف أوديسيس من قناعه و ظل يقنعه فى الانضمام إلى الحملة اليونانية . و فى رواية أخرى رتب أوديسيس لإطلاق بوق الإنذار عندما يكون مع نساء ليكوميديز فتهرب النساء ذعرا و يبقى آخيل للدفاع فى الساحة فيكشف أوديسيس عن هويته .
فى الكتاب الـ11 من الأوديسا الهوميروسية ، أبحر أوديسيس إلى العالم السفلى و تحدث مع الظلال و كان أحد هؤلاء هو آخيل الذى تم استقباله كـ" مبارك فى الحياة و مبارك فى الموت" الذى قال أنه يفضل أن يكون عبدا لأسوء الأسياد على أن يكون ملكا على جميع الموتى ثم سأل آخيل أوديسيس عن إنجازات ابنه فى حرب طروادة و عندما أخبره نيوبتوليوس عن أفعال ابنه العظيمة، شعر آخيل بالرضا و هذا يترك القارىء فى التباس عن كيفية شعور آخيل بحياة بحياة بطولية عظيمة ، آخيل كان يُعبد كأنه إله للبحر فى كثير من المستعمرات اليونانية فى البحر الأسود و موقعه الجزيرة البيضاء التى قيل أنه يسكنها مع الكثير من الأبطال الآخرين.ادعى ملوك ايبروس أن آخيل ينحدر من ابنه نيوبتوليوس  الإسكندر الأكبر نجل الأميرة إبيروت أوليمباس و بالتالى المطالبة أيضا بهذا النسب و بطرق كثيرة سعى أن يكون مثل جده الكبير و قيل أنه زار قبر آخيل فى أخيلون أثناء المرور بطروادة فى 216 ميلاديا الامبراطور الرومانى كركلا بينما كان فى طريقة للحرب ضد بارثيا ، وجد الاسكندر يلعب بالركام فوق قبر آخيل حارب آخيل و قتل هيلين الأمازون و البعض أنه يوقل أنه تزوج من ميديا ابنة إله الشمس و اتحدا فى السماء فى حقول الجحيم و ذلك ما وعدت ثيتيس هيرا فى ارجونتيكا أبولونيس و فى بعض الإصدارات الأخرى أن آخيل كان على علاقة مع أسيرته بريسيس
فى النهاية نقول أن الأساطير و الحكايات تنسج فقط حول الشخصيات العظيمة التى يتوقف عندها التاريخ لتحيتها و نتمنى أن تكونوا قد استمتعم بهذا البحث عن هذا البطل العظيم