من امتع الكتب التي يمكن أن تقرأها لأنها تخاطب شيئا ما داخل كل إنسان لا شك انك سألت نفسك يوما ما هل الله موجود منا من يستغفر الله
ويستعيذ بالله من الشيطان ومنا و من ينكر وجود الله
ولكن نجيب محفوظ كان من الشجاعة بأن كتب الرواية وتستطيع بكل بساطة ان تجد اجبته علي السؤال بأن فكرة وجود الله ستموت بالسكتة القلبية عندما يتوصل الانسان لأسرار الكون فانة لم تعد هناك حاجه لله
نجيب محفوظ والأمتع من كتاب نجيب محفوظ رد الشيخ كشك علي نجيب محفوظ في كتاب «كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا» لقد قرأت ملخص لكتاب الشيخ كشك ولكن لم استطع الحصول علي نسخة منه
لا شك اننا لوكنا في مجتمع أكثر تحررا لا يسيطر عليه الخطاب الديني لاستمتعنا بمناظرة بين نجيب محفوظ والشيخ كشك
ملخص الكتاب
عندما تقرأ القصة من الوهلة الأولي ستجد رمزا واضحا لله و للأنبياء فنجيب محفوظ لم يحاول ادنى محاولة ان يخفي ذلك بل كان متعمدا ان يفهم القارئ انه يقصد الله والانبياء
شخصيات القصة
الجبلاوي (الله)
اصغرهم ادهم(ادم) وهو زنجي
واكبرهم ادريس(ابليس)
جبل(موسى) ورفاعة(عيسى) وقاسم (محمد)
[url=http://elmasrey.com/wp-content/uploads/awlad haretna.rar]تحميل( كتاب أولادحارتنا)إضغط هنا[/url]
يرمز الكاتب الى الله سبحانه وتعالى بشخص يدعى الجبلاوي
وهو حسب الرواية الاب الاكبر لكل الحارة والمسماة باسمه حارة الجبلاوي والتي تدور فيها كل احداث القصة في خمس ازمنة متعاقبة . فالجبلاوي هو صاحب الوقف الوحيد الموجود في الحارة والذي يعتبر مثل الجنة في صحراء المقطم وما حولها، وللجبلاوي ابناء اصغرهم ادهم(ادم) وهو زنجي
واكبرهم ادريس(ابليس) وهو الابن المتوقع لإدارة الوقف بعد الجبلاوي هكذا تقول الحياة الطبيعية
الا ان الجبلاوي كان له راي اخر حيث جمع ابناءه واخبرهم بانه اختار ادهم لإدارة الوقف متجاوزا جميع ابناءه.
فقال ادريس اكبر الابناء الذي سخط على قرار ابيه انا واخواتى ابناء هانم من خيرة النساء اما ادهم فابن جارية سوداء
فقام الجبلاوي بطرده الى الصحراء
ولكن لم يعترض أيا من الابناء خوفا من الاب الذي هو ضخم البنيان وله الوقف وحده وما حوله صحراء فهو مرهوب الجانب. بعد ذلك احتال ادريس على ادهم بحيلة اخرى تسببت في طرد ادهم هو الاخر من الوقف الى الصحراء حيث عاش الاثنان كل مع زوجته في الخلاء معا حتى كبر ابناء ادهم(همام وقدري) ، وتصارعا مرة حتى قتل قدري السيئ همام الطيب وكانت نهاية الفصل الاول
الكاتب تكلم عن ثورة الانبياء ضد الظلم و الفتونة من جانب انساني بحت (فهو هنا يشير الي اعتقاده ان الانبياء ما هم الا مصلحين اجتماعيين خدعوا الناس بفكرة وجود الله ليكتسبوا شرعية وقدسية ويصدقهم الناس وينصاعوا لأوامرهم وذلك بتنفيذ برامجهم الاصلاحية )
فالكاتب تكلم عن ثورة جبل(موسى) ورفاعة(عيسى) وقاسم (محمد) كأبناء لحارة الجبلاوي
جبل (موسي ) يدعي ان الجبلاوي كلمه دون كل ابناء الحارة
وكذلك يدعي قاسم ان قنديل (جبريل) خادم الجبلاوي أتاه وأمرة ليقضي علي الظلم الواقع علي ابناء الحارة
وهكذا تمضي احداث القصة لتشرح ظروف ثورة كل من جبل ورفاعة وقاسم
ال حمدان ويرمز لهم الى بنى اسرائيل
ال حمدان مظلومين ومقهورين والفتوات والناظر يزيد ظلمه يوما بعد يوم
ويظهر جبل الذى تربى في بيت الافندي (فرعون)
فجبل كان شخص مرهوب الجانب ففرض العدل بالقوة فكان فتوة الفتوات
فبقوته وعدله هزم الفتوات وخلص الحارة من الشر
وقد كلم الجبلاوي جبل من وراء ستار سور الحديقة في البيت الكبير الذى اعتزل فيه الجبلاوي الناس وقرر الوحدة
وهزم جبل السحرة والثعابين بأمر الجبلاوي
رفاعة ويرمز به الى عيسى عليه السلام
، اما رفاعة فاستطاع تجميع الفقراء حوله بشفائهم من الجن
الرجل المسالم الروحاني الذى يعالج الناس من الامراض المستعصية
وبرضه قتل على يد اعدائه
ثم قام الجبلاوي بنقل الجثة من الحارة الى داخل البيت الكبير
وبعد قتله تجمع الناس غضبا من قتله وقاموا بالهجوم على الفتوات ودمروهم واقاموا العدل بالرحمة .
قاسم ويرمز به الى ابا القاسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
وقومة(الجرابيع) جاء في حي كان يدعى حي الجرابيع فأعلى شأن قومه، و كان له أصحاب، و تزوج نساء كثيرات
وكيف نشا يتيما ثم كيف تعرف على السيدة قمر التي تزوجته رغم انها اغنى منه وساندته
وعلاقته بصادق( الصديق ابى بكر) وحسن ابن عمه ( على ابن ابى طالب) وهجرته الى حارة اخرى ثم عودته ومسامحته لأهل حارته الذين اهانوه
قاسم جمع بين منهج جبل ورفاعة اي انه فرض العدل بالقوة ولكن بعد ان جمع اهالي الحارة بالرحمة وتجمع خلفه المستضعفون في الحارة املا في تقسيم الوقف عليهم ثم مات القاسم وأتباعه
وتم تسمية كل حي من احياء الجارة باسم الابرز من ابنائها اشارة الي اتباع الديانات الثلاثة وقامت الصراعات بينهم (يقصد هنا ان الصراع اصبح دينيا)
الابن الاخير عرفة نسبة الى المعرفة والعلم
فليس جبلياً، أو رفاعياً، أو قاسمياً( ليس يهودياً، مسيحياً، أو مسلماً)
ولم ينسبه كل فريق إليهم وعدم معرفة نسب عرفة: لان العلم لا جنسية له و لا دين.
فقد دخل (عرفة) بيت الجد الجبلاوي يريد أن يطّلع على السر (الكتاب) وقتل أحد الخدم وسرق الكتاب (يقصد هنا معرفة اسرار الكون ) وبسبب ذلك مات الجبلاوي بالسكتة القلبية ،
وهنا يقصد نجيب محفوظ جهلنا وعجزنا ام أشياء كثيرة في الكون يجعلنا نعتقد ان الله موجود ولكن عندما نصل الي اسرار الكون بالعلم ستموت فكرة وجود الله بالسكتة القلبية وان الصراع بدلا من ان يصبح صراعا دينيا سيصبح صراع علي العلم
ولا شك اتتا تسير في هذا الاتجاة وهذا افضل لا الصراع الديني ليس له نهاية ويهدف الي افناء الاخر ليسيطر دين علي الأخر طمعا في النصر او الشهادة اما الصراع علي العلم له نهاية وله عقل فعندما كانت هناك حرب الباردة بين روسيا وامريكا لم يستخدم ايا منهم القنابل الذرية والهيدروجينية لافناء العالم
اما اذا كان الصراع دينيا فهو صراع بلا عقل الكل سيسعي لافناء الاخر وسيستخدمون هذة الاسلحلة بغباء لو امتلكوها ظنا منهم انهم يتقربون الي الله ويحمون دينة مع ان الديانات الثلاثة من عند الله فكيف يجعلنا الله نحارب بعضنا البعض ويسلط بعضنا علي الاخر ويقرب مرة هذا الشعب ويجعله شعب الله المختار ثم يتركة ويختار شعبا اخر ويسلطة علي الشعب الاول وهكذا
رغم اعتقادي في وجود الله لكنني استمعت بهذا الكتاب لأنة لمس فكرة ما داخلي