المنتخب يمطر مرمى تشاد برباعية

حقق المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فوزا كبيرا وتأهل للدور الثالث لدورى المجموعات للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2018 بروسيا وذلك بعد أن أمطر شباك منتخب تشاد برباعية من الأهداف فى لقاء العودة بين الفريقين والذى أقيم مساء أمس باستاد برج العرب وذلك بعد أن كان خسر لقاء الذهاب بهدف وحيد ليصعد بفارق الأهداف.

[size]


ولكن بصفة عامة يحسب للمنتخب المصرى وجهازه الفنى بقيادة كوبر اللعب الحماسى والقوة والرغبة القوية فى الفوز وتحقيق الرباعية ويحسب عليهم عدم زيادة الأهداف التى كانت بمقدورهم.


بخلاف ذلك هناك فارق واضح وكبير بين مستوى وأداء منتخب مصر بالأمس ومستواه وأدائه فى مباراة الذهاب بتشاد والتى جعلت المنتخب التشادى يطمع فى المنتخب المصرى بلا مبرر ويظن أن لقاء العودة سهل وأن تأهله من مصر متاح ليعود مهزوما برباعية فى طائرة خاصة مثلما جاء فيها.. ويتبقى الدور الكبير والفعال للجماهير المصرية الكروية التى شاهدت اللقاء وكان لها دورها وتأثيرها الفعال فى تحقيق الفوز المطلوب.


شوط رباعى الأهداف


جاء الشوط الأول مرتفع المستوى سيطر عليه المنتخب المصرى وكان الأفضل والأكثر سرعة وتماسكا وحماسة، ولذلك نجح فى إمطار شباك تشاد برباعية من الأهداف ويخرج بها متقدما وحاسما للمباراة من شوطها الأول، حيث كان لخط الوسط الدور الفعال، إلى جانب القادمين من الخلف وسرعة الأجناب، وكان الأبرز مصطفى فتحى وعمر جابر وصبرى رحيل وعبدالله السعيد ومحمد الننى وحسام غالى مع قوة الهجوم لكهرباء وأحمد حسن كوكا وثبات الدفاع للثنائى أحمد حجازى وسعد سمير.


وقد جاءت بداية اللقاء نشيطة وحماسية للمنتخب المصرى حيث تقدم مهاجما ولم يحتاج سوى لخمس دقائق حتى أحرز هدفه الأول الذى سجله محمد الننى إثر هجمة منظمة بدأت من انطلاق لمصطفي فتحى مرر إلى عمر جابر الذى أرسل عرضية إلى الننى المندفع الذى سددها فى المرمى.. بعدها حاول المنتخب التشادى ولكن مع الدقيقة 11 ينجح عبدالله السعيد فى إحراز الهدف الثاني عندما تقدم مصطفى فتحى وأرسل عرضية لتجد رأسية السعيد الذى أسكنها المرمى.


وبعدها بلا مبرر يتراجع المنتخب المصرى ويتحرك كوبر من على الخط لتنشيط لاعبيه ولكن ينجح المنتخب التشادى فى تسديد تسديدتين ينقذهما الشناوى لكل من مورجان وماريوس، وبمرور الوقت يعود التفوق للمنتخب المصرى، وينشط لاعبوه ومع دعوات الجماهير ينجح كوكا فى تسجيل الهدف الثالث فى الدقيقة 35 عندما أرسل عبدالله السعيد كرة عالية ينقض عليها كوكا برأسه مسددا فى المرمى، بعدها بأربع دقائق يسجل كوكا الهدف الرابع والأخير فى هذا الشوط عندما انطلق رحيل يسارا وأرسل عرضية انقض عليها كوكا برأسه أيضا مسددا فى المرمى ليحسم الشوط لمصلحة مصر برباعية من الأهداف مع تفوق مصرى وفارق كبير وواضح بين المنتخبين.


شوط الفرص الضائعة


جاء الشوط الثانى أقل مستوى من سابقه، خاصة للمنتخب المصرى حيث انتظرت الجماهير زيادة معدل الأهداف فى هذا الشوط، إلا أنه رفض مؤكدا اكتفاءه بالأهداف الأربعة التى أحرزها فى الشوط الأول والسبب فى ذلك هو إهدار الفرص السهلة خاصة من الثنائى مصطفى فتحى وكهربا إلى جانب لجوء المنتخب التشادى للدفاع من وسط الملعب وتحصين خط وسطه بزيادة عددية، وذلك بعد التغييرات الثلاثة التى أجراها مدربه محمد عمر ليكثف العدد وسط الملعب لملاقاة وإيقاف الهجمات المصرية، ويمكن القول إنه نجح فى ذلك خاصة فى ظل حالة الهدوء الكروى التى سادت المنتخب المصرى، حيث بدأ الشوط بنشاط تشادى لم يستمر سوى عدة دقائق لتعود بعدها السيطرة للمنتخب المصرى، ومع الدقيقة 20 يهدر مصطفى فتحى أول الفرص عندما تلقى تمريرة كهربا وسدد الكرة وأنقذها الحارس التشادى، ويعود كهرباء ويمرر لفتحى ولكنه سدد فوق العارضة، ثم يعود فتحى ويراوغ وينفرد ويسدد ولكن فوق العارضة، ويجد كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر الوقت مناسب لإجراء أول التغييرات فيخرج كل من كوكا ومصطفى فتحى ويدفع بكل من عمرو وردة وعمرو جمال، ثم يدفع بمؤمن زكريا بدلا من كهرباء، ومع الدقائق الأخيرة يحاول كل فريق تهديد مرمى الآخر لكن بلا جدوى ليخرج هذا الشوط سلبيا ويفوز المنتخب المصرى برباعية الشوط الأول.

[/size]