يا فرعون أيه فرعنك

يا نهار ما له لون واضح .. وصلات من الردح والشتيمه .. وأمك وأمي وشبشب وجزمة قديمة وهو ده اللي عندنا بعد كده وحاسب شوف انت بتكلم مين وقد اعذر من أنذر ولوسمعت جمهورك بيجيب سيرة أمي انا عندي (....) القديمة ومالكش غير كده عندي.

وعذرا لكل من يقرأ ذلك فهذه لم تكن وصلات ردح في مناطق شعبية وانما لرجل مسئول في مجال الرياضة ووجهه الي زميل له في نادي آخر وعلي الهواء وعيني عينك وأمام الكاميرات.

هل يجوز أن تصدر مثل تلك التصريحات من مسئول كبير يفترض أن يكون قدوة في المجتمع؟ وكيف لإعلامنا وفضائياتنا استضافة مثل هذه الشخصيات أيا كان وزنها ويسمح لها علي الهواء بالسب والقذف؟ فمن هذا الرجل الذي يطيح بكل قيمنا دون أن يوقفه أحد عند حده ؟!

الرياضة التي أوصي بها رسولنا الكريم ورغب فيها أصحابه حين كان يحثهم بقوله المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف وفي كل الخير. بل انه كان يمارسها بنفسه ومع زوجاته عليهن السلام والعبقري عمر بن الخطاب عليه السلام حينما قال علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل. أهكذا تكون الرياضة اليوم في مصر؟ وبهذا المستوي المتدني من الأخلاق ونحن نربي ونعد أجيال تكبر يوما بعد الآخر أجيال تفتح عينيها علي تصرفات غير مقبولة.

الرياضة التي أعرفها أخلاق وشرف ونزاهة وأدب وكياسة وأتزان و قيادة وإدارة وتواصل أجيال, الرياضة المصرية كانت قلاعا ضمت نجوما أمثال صالح سليم وحسن حمدي وحسين حجازي وعبدالرحمن فوزي ومحمود بدر الدين ومحمد لطيف ويحيي إمام وشريف الفار وعصام بهيج وعلاء الحامولي ونبيل نصير وحسن شحاتة وحمادة إمام و الخطيب وفاروق جعفر وطه بصري وعلي خليل. والفريق محمد حيدر باشا و الدكتور محمود شوقي وعبد الحميد باشا الشواربي وكثيرين غيرهم أثروا الحياة الرياضية وكانوا نبراسا يحتذي به علي مدي سنوات طويلة.

هل هذا المسئول راض عما يعكسه من سلوك سلبي علي الآخرين ؟ آلا يراعي ان هناك من يشاهده؟ أم أننا أصبحنا في زمن القيم المضروبة التي لم يعد لها مكان في زماننا هذا.

أما الأعلام الرياضي وغير الرياضي ايضا الذي يطبل له ويزمر لا اجد وصفا له سوي انه أعلام فقد مصدقيته ونبله ورسالته نحو عشاق الرياضة والاطفال المراهقين أعلام مسموم معظم من فيه هواه دخلوه من باب الوجاهة لكنهم في واقع الأمر هم جهلاء بقوانينه وحدوده وتأثيراته السلبية علي الشباب لقد حولوا القنوات والمحطات الرياضية لساحة عراك وأتذكر بيت الشعر لأمير الشعراء أحمد شوقي عندما يقول:

وإنما الأُممُ الأخلاقُ ما بقيت ..... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

مايحدث ويجري في المجتمع الرياضي المصري شيء لا يجب السكوت عليه فضرب القيم المجتمعية يبدأ من هنا من الرياضة والأندية الرياضية وإذا إنقطعت هذه الصلة بفعل من لايقدرون المسئولية ستنقطع الصلة بين القاعدة والقمة , وتظهر ظواهر إجتماعية فاسدة بل هي ظهرت بالفعل

لقد تغيرت طريقة تفكير الأجيال الصغيرة وتغيرت لغتهم, تعلموا لغة الشارع بكل مساوئها , وتعلموا العنف , من مسئولين و متعلمين دارسين لقوانين الحياة وحاصلين علي أرقي الألقاب الوظيفية لكنهم هم بعيدون كل البعد عنها ولا يستحقونها أنني أشفق علي أجيالنا وشبابنا لأنهم فقدوا القدوة التي سقطت منهم مع سبق الأصرار والترصد.

كنت أود ان أكون بالسمااااااااا هذه المرة لكن مثل هذا المسئول يجعلنا نهبط الي الدرك الأسفل والي عالمهم الذي أصبح بلا روح ولا رياضة ولا أخلاق.

» فرعون
» فرعون
» فرعون
» (( البقاء لله يا فرعون ))
» فرعون موسى ؟