من يوقف هذه "المسخرة" الفضائية !

لو أن ما تمارسه احدي القنوات الفضائية من تشهير برموز وطنية. يمكن أن يصنف علي أنه ممارسة للديمقراطية.. فلتذهب الديمقراطية إلي الجحيم!
ولا أعتقد أن ما شهدته علي شاشة القناة من اغتيال معنوي لقيادات تنفيذية وسياسية وصحفية. يمكن أن تسمح به أعتي الدول الديمقراطية.
لم يترك صاحب القناة وزيراً. وصحفياً. ومؤسسة. دون أن يوجه إليها الاتهام الجاهز دائماً "طابور خامس" يسعي لإسقاط نظام ثورة يونيو.. دون أن يقدم دليلاً واحداً يثبت صحة أقواله.. مما يضعه تحت طائلة القانون.. لو لجأ هؤلاء الأشخاص إلي المحاكم.
وأعتقد أن تولي اسامة هيكل رئاسة مجلس إدارة مدينة الانتاج الإعلامي. ستمكنه من ضبط ايقاع القنوات الفضائية والتعامل مع هؤلاء المتجاوزين.. وحماية الناس من شرورهم. خاصة أن العديد من المؤشرات تدل علي أن التجاوزات لن تقتصر علي قناة واحدة تعاني من ضعف نسبة المشاهدة.. وإنما تمتد إلي قنوات أخري أوسع انتشاراً. خاصة مع اقتراب موسم انتخاب أعضاء مجلس النواب وعزم عدد من أصحاب القنوات الخاصة خوض المعركة الانتخابية. واستخدام قنواتهم اما للترويج لمشروعات وهمية. أو الاساءة للآخرين المنافسين والسعي لتشويههم.
وما يدفع للاعتقاد بأن تلك اللغة الفجة في التناول الإعلامي ستتصاعد خلال المرحلة القادمة. الاستنفار الذي حدث بين أصحاب القنوات الخاصة. للرد علي الانتقادات التي توجه إلي بعض رجال الأعمال الذين يتخلفون عن المشاركة في دعم مصر التي منحتهم الثروة والمكانة الاجتماعية.. وعندما حان الوقت لرد الجميل.. انسحبوا من المشهد!
وما يدعو للسخرية أن صاحب القناة الذي استباح لنفسه حق محاكمة الآخرين.. واصدار الأحكام ضدهم. يفعل ذلك باسم الثورة. لمجرد أنه شارك في بعض المظاهرات. وكان عليه أن يدرك أن مصر تخوض حرباً شرسة ضد أعداء الداخل والخارج.. مما يفرض علي كل من شارك في الثورة أن يترفع عن الصغائر والسعي إلي تحقيق مكاسب صغيرة.. مثل لي ذراع المسئولين في مدينة الانتاج الإعلامي. ودفعهم إلي التوقف عن المطالبة بالديون المتراكمة علي الفضائية التي يملكها. أو تجهيز المسرح في دائرته الانتخابية التي ينوي الترشح للانتخابات القادمة عنها.
رئيس الوزراء رجل ممتاز.. ومعه 25 وزيراً يعيقون مسيرته. ولم يفسر الإعلامي كيف يختار رئيس الوزراء الكفء.. وزراء غير أكفاء.. بل وفاسدين أيضاً؟!
محلب يحلم بأن يطور القاهرة.. ولكن محافظ القاهرة لا يصلح.. ومنظومة الفساد "معششة" في مبني المحافظة.
ويناشد رئيس الرقابة الإدارية. ورئيس المباحث العامة.. ورئيس جهاز الأمن الوطني.. ومدير المخابرات التحرك لضرب الفساد في محافظة القاهرة!
ويؤكد الإعلامي الكبير "!" أن اختيار السيدات للوزارة كان عشوائياً.. ولمجرد سد خانة.
وقد نالت الوزيرة غادة والي بذاءات من عينة. أنها تلبس نضارة.. وتذهب إلي الكوافير.. ولديها "صابع روج مالوش حل"..
ولم يوضح الرجل اعتراضه علي سياسة الوزيرة.. أو يناقش مشروعاتها التي زعم أنها فاشلة..
ولا يخفي غضبه من الوزير عادل لبيب فقد اقترح عليه أن يعين اللواء أحمد سالم الناغي محافظاً في الحركة السابقة.. وعندما سأل لماذا لم يختاره.. قال انه اتصل به تليفونيا فلم يرد!!
ويؤكد أن عادل لبيب اختار عدداً من اصدقائه في الحركة القادمة.. والرئيس اعترض عليهم كما اختار 17 محافظاً لا يصلحون لتولي رئاسة احياء.
ولم تنج الصحافة من الاتهامات. فالمجلس الأعلي يضم بعض من يصفهم بأنهم "طابور خامس".. وكذلك عدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف.
ويؤكد أن أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام "طابور خامس". ويتحداه أن يرد عليه لأن لديه المستندات التي تدينه.

» «مشروع إيزيس» يكشف حقيقة بناء المخلوقات الفضائية للأهرامات