القدر .. والمستقبل.. والمصير

القدر يحوى أسرارا لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفـــل عن تحليــل أسرارهــــــا التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل.

نحن فى أشد الحاجة لقراءة المشهد السياسى وحبكته الدرامية بتبادل الأدوار الساعية لتحقيق المصالح فى العلاقات الدولية المعقدة بتقاطعاتها الاستراتيجية لأداء اللعبة السياسية بواقعها المليء بالأعداء والقليل من الأصدقاء .
نشطت المراكز المتخصصة فى العلاقات المصرية ـ الأمريكية بعد صدمة 30 يونيو ونتائجها ، وقدرة الحكومة الانتقالية على الالتزام المستقبلى لتنفيذ خارطة المستقبل الذى أقرها الشعب المصرى الدستور والانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية بشفافية الندوة التى عقدها المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة لتأتينا مضامين فى الكلمة التى ألقاها سفير مصر السابق بواشنطن ( ان الإدارة الأمريكية مازالت ترفض التخلى عن فكرة التعامل مع التيار الاسلامى فى مصر ) وان مصر وشعبها تتعرض لمواقف ضاغطة من وسائل الإعلام ومراكز صناعة الرأى حول مستقبل الشأن المصرى .

إنها حالة اردوغانية أصابته بإحياء الخلافة الإسلامية وحملته الإعلامية لزعزعة استقرار دول الخليج بديلاً عن زوال حكم الإخوان الارهابى عن مصر .. حليف ضامن لعودتها كقوى إقليمية بزرع رجالها فى إعلام دول الخليج بهدف تجييش حراك مجتمعى واللعب بأوراق المنظمات الدينية والسياسية والاجتماعية والقبلية داخل وخارج المنطقة العربية فى تعاون وتنسيق تام بين أنقرة والدوحة وايران حتى يرد الطعنة التى تلقاها من دول الخليج فى وقوفها مجتمعة مع ثورة الشعب المصرى .

الصفقة الخاسرة بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وإدارة البيت الأبيض والجماعة الإرهابية للإفراج عن الشيخ الارهابى (عمر عبد الرحمن) القابع فى سجون أمريكا مقابل الإفراج عن عملية مدبرة لاختطاف السفير الأمريكى فى ليبيا واحتجازه لإتمام صفقة ارهابى مقابل دبلوماسى ويستعيد الرئيس أوباما مكانة أمريكا ، وقد بآت العملية بالفشل مع الموت الزوءام للسفير الامريكى حال احتراق مبنى السفارة الأمريكية التى كانت فى حماية كتائب 17 أكتوبر بقيادة القاعدة فى ليبيا الممولة من قطر .

القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفـل عن تحليل أسرارهـا التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل للإدارة الأمريكية إرادة للحفاظ على سياسة الباب المفتوح لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر حتى تتجاوز واقع فقدان الثقة ليس فى مصر بل لكثير من حكومات دول الشرق الاوسط

ومن موقع (وورلد ديلى نت درك ) الاخبارى للكاتب الامريكى مايكل معروف وقد التقى بالمشير السيسى ضمن وفد من العسكريين وخبراء الأمن القومى والصحفيين الأمريكيين بالقاهرة بأن مصر تقود حرباً على الإرهاب ليس فى سيناء بل فى البؤرة التى تتجمع ثم تنتشر فى دول العالم هدفا أيديولوجيا إرهابيا يقوده التنظيم الدولى لجماعة المنسق العام (القاعدة ) ليوجو سياسية واستراتيجية كبرى قد تسمح لمصر بقبول التدعيم والتعاون مع روسيا.

عندما تتراقص أحلام سياسة قطر على أطلال دول المنطقة فى دور أكبر بكثير من طاقاتها تخطيطاً من الإدارة الأمريكية، وقد أصبح مكشوفاً عارياً حتى من ورقة التوت أمام الدول وخاصة دول الخليج ليثير احتجاجاً وإنذاراً وموقفاً سوف يتصاعد بالضرورة برغم تصريحات الشيخ حمد بن جاسم عراب السياسة القطرية (الساعي) بين دول الخليج وايران وتركيا وإسرائيل وبريطانيا وأمريكا والإخوان والقاعدة بشيكاتها الإرهابية) المتداولة فى دول العالم لنسمع ونقرأ ونشاهد ادعاءه بأن البعض يدعى عليهم (حكام قطر) إنهم يتسارعون فى خلية لا ينتمون إليها مع قوى تفوق قدراتهم، ويؤكد أنهم يحترمون الدول الكبيرة ويسعون دائماً الى الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الدول المجاورة وخاصة السعودية ولكن المشكلة فى فطرته الحكيمة التى تكمن فى تعدد الآراء!! وقد تراءى له أن جيرانه المخلصين سوف يبتلعون ما خرج من فمه الميمون إنها الثوابت القطرية التى توزعها على الإخوة والأصدقاء دون حياء فقد يجد فى الغباء والتنطع السياسى وقدر من سذاجة الآخرين خلطته السحرية للتآمر على الدول العربية وخاصة السعودية

تلك الخلطة القطرية السحرية للتآمر على الدول العربية والتركيز بالجرعة الأكبر للشقيقة السعودية، أما فى طريقه إلى مصر فيكمن فى تدعيم جماعة الإخوان الإرهابية ودورها فى مصر على مدى ثلاث سنوات عجاف لتأتى تصريحاته لتعبر بالأمنيات القطرية فى دعم المشير عبدالفتاح السيسى لو فاز فى الانتخابات الرئاسية.

مغازلة رخيصة ليس للمشير السيسى فقط بل لمصر كلها فهل ياترى وصلتهم رسالته الحاملة لمقولته ليس على فواتير لأحد لهم أو لغيرهم. يا شيخ حمد بن جاسم آل ثانى الحامل لحقيبة تنظيمات إمارة قطر، جازماً بأنها تعى قدراتها ولكن الأمر يتعلق برضاء الدول الكبيرة والأدوار المتوقعة منها لملء الفراغ.. يكون الشك مسعى الدوحة بفرض نفوذها أنها الواقع بين الممكن والمستحيل.
يا شيخنا الجليل القضية الكبيرة تتقاطع مع أحلام الإمارة الصغيرة لتقع فلسطين مابين صراع بناء دولة وحماس وصراعها، لتكون اليد الطولى فى إعادة مشروع الإمبراطورية الإخوانية واحتفاظها بكرسى الخلافة الاسلامية سوف يتقاطع بالضرورة مع أحلام تركيا وتتقاطع مع واقع بناء الدولة اليهودية من النيل الى الفرات لتتقاطع مع التناقض المذهبى السنى بقيادة السعودية مع إيران الشيعية وطموحها فى لملمة أحلام الإمبراطورية الفارسية أين أنت يا شيخنا الجليل حمد بن جاسم آل ثانى، وقد فضحته وثائق على موقع ويكليكس، وقد أبلغت إسرائيل بمخططاتك المعدة لضرب استقرار جمهورية مصر العربية باستغلال قناة الجزيرة الضالة للتلاعب وإثارة مشاعر المصريين لإحداث الفوضى..

القدر يحوي أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفـــل عن تحليــل أسرارهــــــا التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل.

كشف موقع ويكليكس وثائق مخططات ضرب الاستقرار فى جمهورية مصر العربية ودول المنطقة ضمن سبع وثائق نشر منها خمسة وتوقف عن الباقى بعد مفاوضات مقابل مبالغ كبيرة لاحتوائها على معلومات خطيرة، كما ورد فى صحيفة الجارديان البريطانية فى أوائل يوليو 2009.

الاسرة القطرية الحاكمة ترى فى تقاطع سياستها مع سياسة دول الخليج والدور الشاذ التى تقـوم به الزوجـة والأب والابـن وانعكاساتـه بالعقوبـات والإنذارات ، الأمر الذى فرض محاولة استبعاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى عن المشهد الفاعل لسياسة قطر فى المنطقة، بترشيح الشيخ حمد الرجل المخطط والمتآمر لزعزعة الاستقرار فى مصر بل المنطقة والعمل على تولية منصب أمين عام الأمم المتحدة خلفاً لبان كى مون الذى تنتهى ولايته فى عام 2016 انها السياسة القطرية ، فهل يرتضى المجتمع الدولى تعميمها ؟!
تشخيص حالة التقاطعات بين الشرايين والأوردة وقد أصابت جسد الشعب الفلسطينى بعلة العجز والمرض المزمن منذ النكبة الأولى الى الثانية حماس (الجماعة الاخوانية الإرهابية) فعسى ان نجد فى التحليل الدليل لإمكانية العلاج الناجع أو العاجز للمصالحة بين فتح بقيم المواطنة تحت سقف دولة مدنية حديثة ، وبين حماس الإرهابية بعقيدة دولة الخلافة الدينية تحت عباءة الإسلام والجهاد والإرهاب الدولى ، فهل يلتقى الجمعان ؟!! - لا والف لا - وخاصة بعد سقوط مشروع الأم (إخوان مصر) وذريتهم من منظمات وجماعات الإرهاب.

» (( المصريون والمستقبل ))
» ما بين الماضي والمستقبل، قد يضيع الحاضر
» سـورة القدر
» عزف القدر لحن الوداع
» تفسير سورة القدر