(( نبوءة عزيز مصر القادم! ))

هالنى انتشار «نبوءة» فى صحف وعلى بعض مواقع التواصل الاجتماعى أخيرا حول ظهور صحابى مصر ونعته (عبدالله المسكين) فى شهر أغسطس المقبل،

ويقول البعض إنه سيستعين به السيسى مستشارا ثم وزيرا للمالية ثم رئيسا للوزارة، وبعضهم تمادى حتى نصبه رئيسا للبلاد عام 2015، والعجيب أنهم وصفوه بقولهم هو «حافظ أمين »على خزائن الأرض و علمه الله من لدنه علما وملكه سر التدبير والتعمير وسيمكنه فى الارض مثلما مكن ذى القرنين وأنه غايته الانسان ودولته دولة العقل والدين كما تحدث عنه النبى الكريم صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه وهو بمثابة العقل للسيسى وعزيز مصر وعلى يديه تخرج الارض كنوزها وتسترد مصر وعيها.. ويقولون إنه صحابى مصر.. ويسميه الناس بعد استشهاده المحتوم مهدى العالم الاول؟!.. ويبدأ ظهوره من 18 أغسطس القادم فى الحياة العامة (؟!) ..
.. والغريب أننى أعرف أساتذة جامعة وحاملين لشهادات دكتوراه يصدقون ويرددون هذا الكلام، وبرغم يقينى بأن هناك حقائق أوردتها بعض الأحاديث النبوية الشريفة حول علامات القيامة الصغرى والكبرى فإننى لا أثق فى كلام المنجمين حتى ولو كانوا يحملون شهادات عليا طالما ليس عليها دليل لا من كتاب ولا من سُنة. خاصة بعد أن صدعونا أيام مرسى بأن الرئيس القادم اسمه مليء بحرف الميم وفوجئنا بأن حرف السين هو المهيمن؟.

.. لكن الأكيد أنه كلما اشتدت حاجة الناس إلى العدل والإنصاف أو زادت المحن والمصائب وكثرت ضروب الحيرة فى العقول ازداد الشوق إلى الخلاص والمخلص وتولدت الأمانى والأمل بوجود ضوء فى نهاية نفق يبدو أنه لا آخر له؟!.