(( حماس ليست غزة ))

اشعر بالحزن والاسى على الشهداء من الفلسطينيين واسرهم وعلى اهل غزة الابرياء الذين لاناقة لهم ولا جمل فى الصراعات الدائرة ما بين قيادات حماس وفتح واسرائيل ومحاولات قطر وتركيا «القفز على الملفات»

وممارسة ادوار اقليمية ليست لهما على حساب اصحاب القضية وممارسة نوع من النفاق الاعلامى الرخيص من خلال محاولة دغدغة المشاعر الشعبية الداخلية بشعارات جوفاء لاتقدم ولاتأخر بل انها تقود الى وقوع المزيد من الفلسطينيين الابرياء ضحايا للعدوان الاسرائيلى الغاشم. ومن المؤكد انه لايضير اسماعيل هنية المختفى فى مكان ما منذ بدء العدوان الاسرائيلى ولا خالد مشعل الذى لايعرف فى حياته سوى الكلام ان يتم «التضحية» بكم فلسطينى من اجل الخروج من المأزق الصعب الراهن الذى لم تواجهه حماس منذ اسسها الشيخ احمد ياسين فى عام 1987 فقطاع غزة يعيش ظروفا غير انسانية ويواجه صعوبات فى كل شئ تقريبا ابتداء من رغيف الخبز وحتى الكهرباء منذ انتخاب حكومة حماس وهنية فى عام 2006 . والواقع ان غزة الآن ضحية الصراعات الاقليمية الجارية فى المنطقة منذ بداية ثوارات »الربيع العربي« فى 2011 كما كانت ولاتزال لبنان خلال ال 30 عاما الماضية . وعلى سبيل المثال فان القضية الفلسطينية وغزة مسألة امن قومى لمصر

ولايمكن ان يتم سلم او حرب بدون ان تكون مصر طرفا رئيسيا فيها ولها القول الفصل وليس لتركيا او قطر اى رأى فى مثل تلك الامور التى تمس الامن القومى المصرى مباشرة وليس من حقهما التجرأ وممارسة »مشاغبات« فى تلك الملفات المصيرية لان النظام السياسى الحالى فى مصر ليس على هواهما وكأن الشعب المصرى »فوضهما » فى اختيار الحكومة والنظام المناسب له لانه مسكين وعاجز عن الاختيارومقهور ليس له رأي.

والحقيقة ان قيادات حماس تلعب بالنار التى سوف تحرقها فى النهاية وترتكب خطأ تاريخيا وهى تحاول ان تلعب على الصراعات الاقليمية وتدخل نفسها فى لعبة سياسية اقيمية اكبر منها سوف تقودها حتما الى تدميرها وربما القضاء عليها. فسياسات الدول تتغير ما بين ليلة وضحاها وفق مصالحها ولكن تبقى مصر الدولة التى تحملت شرف الدفاع عن القضية الفلسطينية ودفعت من دماء ابنائها ما لم ولن تدفعه قطر او تركيا ابدا. ومن المؤكد ان الدولة المصرية -والمصريين - سوف تظل تؤمن بان الكفاح المسلح حق للفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم ويصبحوا مثل باقى شعوب العالم لديهم جواز سفر ودولة ذات سيادة وعلم يلتفون حوله لان هذا يخدم ايضا الامن القومى لمصر

» مصر تخلع حماس من قطر
» أخطاء ليست صغيرة
» حماس.. والمبادرة
» متى تتعلم حماس؟
» الجاسوسة الراقصة "ماتا هاري" - ليست إلا شيطاناً في جسد امرأة!!