((هدف حماس الحقيقي ))

ليس أمام الشعب المصري إلا أن ينجح مع الرئيس السيسي، وإلا.. البديل داعش وقطف الرؤوس والتدمير الشامل للدولة المصرية، هذا الهدف الذي مازال قائماً وتعمل قُوي عُظمي وعربية لتحقيقه، من قطر إلي حماس، وليس ما يجري في غزة إلا جزء من تحقيق الهدف، ولذلك شرح وتفصيل سوف أبسطه، داعش الآن في سيناء، وظهور مدافع الهاون مؤشر خطير يجب أن يوضع في إطاره الحقيقي. إن ثقتنا بجيشنا العظيم راسخة، ولكن يجب ألا يقف الجيش بمفرده في سيناء وكأنها حرب تخص دولة أخري، أو تجري في جنوب شرق آسيا، يجب توافد المثقفين والفنانين علي سيناء، يجب عودة الحرس الوطني الذي عرفناه في الخمسينيات والستينيات كظهير للجيش، يجب فتح باب التطوع للمواطنين تحت إشراف الجيش للتصدي للإرهاب، ما يجري في غزة الآن خطير، الأحداث تتوالي وتيرتها، ولأبدأ بالساخن منها، ما يجري في غزة، مما أقدمت عليه حركة حماس من إشعال لمعركة غير متكافئة يروح الشعب الفلسطيني ضحيتها، مقصودٌ به الدولة المصرية. إن توقيت أي معركة مهم جداً، ونلاحظ أن إقدام قيادات حماس علي اختطاف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم، جاء بعد اجتماع التنظيم الدولي في إستانبول وتنظيم اعتصام فاخر في الفنادق شارك فيه القرضاوي ومشعل وغيرهما من قيادات الإخوان. جاء حادث الاختطاف لينهي حالة التهدئة ولتبدأ إسرائيل رد الفعل، وهذا أمر متوقع، وليسقط مئات الضحايا من الشعب الفلسطيني الضحية الذي تستخدمه حماس كرهينة ودروع بشرية. من واقع التاريخ القريب الذي اعتدت فيه حماس علي الدولة المصرية واستباحتها بالسلاح وعمليات التخريب المنظمة بتهريب البنزين والمخدرات والسلع الاستراتيجية التي يُكدِّس من التجارة فيها قادة الحركة الثروات، ثم قاموا بتدبير مذبحة لجنود الجيش المصري في رفح مساندة لمرسي، ثم مذبحة أخري اغتالوا فيها جنوداً كانوا صائمين بعد إزاحة حُكم الإخوان بواسطة الشعب والجيش. هذه حركة مريبة، أضاعت القضية الفلسطينية بتحويلها من قضية وطن إلي جزء من أجندة التنظيم الدولي، أما الحديث عن مقاومة وثبات، فلم يخدع ولن يخدع الجماهير العربية، وبالتحديد جماهير الشعب المصري الذي قدَّم أكثر من مائة وخمسين ألف شهيد من أبنائه من أجل فلسطين التي يعتبرها قضية مصرية، ولكن القضية الآن مهددة بحماس التي تتجاوز خطورتها خطورة إسرائيل، هذه المعركة الدائرة الآن هدفها الحقيقي الدولة المصرية، اتضح ذلك بعد إصرار الحركة علي رفض المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار، لأنهم يريدون تدمير القطاع حتي يتحول إلي جحيم، بحيث يضطر السكان إلي عملية نزوح جماعي إلي شمال سيناء، وعندئذ يُخلق وضع جديد علي الأرض، حيث تتمدد إمارة غزة علي أراضي الدولة المصرية، وأُذَّكر هنا بتجربة لهذا النزوح وقعت منذ سنوات عندما اجتاح أكثر من نصف مليون مواطن من غزة الحدود المصرية بتحريض وتدبير من حماس. هذا قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، وكل الدلائل تشير إلي أن ذلك هو الهدف الحقيقي من افتعال حماس لهذا الصدام، هذا تحد من تحديات عديدة للدولة المصرية وليس النظام فقط، يقتضي ذلك وضوحاً أكثر وإرادة سياسية أقوي.