(( تراث البشرية ))

تراث البشرية

اعداد: غدير سالم

حبيب الزيودي

ناي البراري ما الذي أغواك يا ناي البراري
بي، فَاشتعلتَ لتَستَبيحَ دمي وأدراجي وداري
وسكبتَ في قلبي غواك وما تعتّق في الجرارِ
وحملتني يا نايُ أغنيةً على كفين من قمحٍ ونارِ
وندى وند، طاب فوحهما على شمس وغارِ
فمشيت لم تسعف خطاي، وسرتُ لم يسعف مساري
ودنوتُ من لغتي ومن حبقٍ يبوحُ على الجدارِ
فهفا الغزال لها وآلفني وكف عن النفارِ
يا نايُ اسندني لنطلعَ
نجمتين على خيام البدو، خذ قلبي
لنطلع كوكبين بلا مدارِ
لا آسمُ القبيلةِ معنويٌ لي
لأحمَله كوشمٍ في الذراعِ ولا تجاري
لأبيعه حلوى
فخذني اسماً فما أنا من معد ولا نزارِ
لا اسم القبيلة لي ضروري،
ولا إسمي ضروري لها
هي شركة ربحية يبتاع فيها
الناس أسهمهم، فلا هذا المزاد يهمني
أبداً، وهذا السوق - حتى حين يربح - ليس سوقي

*** حكم ***

مي زيادة

لو كانت السعادة متعلقة بشأن أو شأنين من شؤون الحياة لتيسرت لجميع الناس دهراً بعد دهر ولكنها كالشقاء ، تتألف من جميع عناصر الحياة ، ووقع كل من تلك العناصر يختلف باختلاف الأمزجة لذلك تجد البحث عنها متواصلاً والتساؤل عنها متجدداً في كل قلب ينبض ويتألم.
الاختبار والعلم يصقلان العبقرية ولكن لا يقومان مقامها.

*** أمثال ***

يضحك كثيراً من يضحك اخيراً ,
البطنة تزيل الفطنة .
يرى بأول رأيه اخر الأمور .

*** موعظة ***
إياك والعجلة فإن العرب تكنيها أم الندامة ، لآن صاحبها يقول قبل أن يعلم ، ويجيب قبل أن يفهم ، ويعزم قبل أن يفكر ، ويقطع قبل أن يقدر ، ويحمد قبل أن يجرب ويذم قبل أن يخير ، ولا يصحب هذه الصفة أحد إلا صحبته الندامة ، وأعتزل السلامة.

*** قصة مثل ***
المتعوس متعوس لو علقوا برقبته فانوس

كان هناك اخوة احدهما ثري والاخر فقير، كان يتساءل الناس لماذا لا يساعد الثري اخاه الفقير (المتعوس ) ويعطيه مما أعطاه الله ؟ .
في احد الأيام، صارح أحد اصدقاء الثري بما يتداوله الناس عنه،, فأقسم له الثري انه يحاول مساعدة اخيه الا انه يرفض ذلك وقد حاول مساعدته بطريقة غير مباشرة الا انه كان يفشل في كل مرة .
لاحظ الاخ الثري، ان صديقه لم يصدق ما يقول فقال له:» سأثبت لك ذلك الان :
اعطى صديقه صرة فيها مال وطلب منه ان يلقيها في طريق اخيه المتعوس ففعل الصديق، وجلسا في انتظار الاخ الفقير وبعد مدة وجيزة دخل عليهما المتعوس وتوقعا ان يخبرهم بانه وجد صرة المال ليسأل عن صاحبها، الا انه لم يفعل, اخبرهما انه اليوم راهن نفسه ان يأتي الى المجلس ، مغمضا عينيه, فصاح فيه صديق اخيه: -»المتعوس متعوس لو علقوا برقبته فانوس».