سورة العصر .. إعراب مختصر ....

هذه السورة هى السورة الجليلة التى لو لم ينزل على الأمة غيرها لكفتهم. كما قال الامام الشافعى ، وهى من جوامع التعاليم ، وبدائع التنزبل ، وهى تبين السبب الجامع للسعادة و الشقاء ،فتؤكد بالقسم أن الجنس البشرى كله فىشقاء وخسران ، وذلك جراء كفره وناده وتسلطه وكبريائه ،إلا أنهناك مخرجا من هذا الخسران ، لا مخرج غيره ، وهو الإيمان و الطاعة و التواصى بالحق حتى يكون شائعا منصوراً، و التواصى بالصبر على هذا الحق ونصرته إن هذا هو الربح الحقيقى ، لأنه سبب إستمرار دعوة الله تعالى:
فاللهم إجعلنا من هؤلاء المؤمنين الصالحين أهل الحق و الصبر.



قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْر ِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)


الإعراب المختصر:

والعصر:قسم .والعصر مجرور بواو القسم التى هى بدل من الباء.
والتقدير )أقسم بالعصر).
إن: حرف توكيد ناسخ للجملة الإسمية.
الإنسان :اسم إن منصوب بالفتحه.
*ووزن الإنسان (إفعان)،فهو محذوف الام ، لأن أصله (أنسيان) والهمزهو النون زائدتان ،ألا ترى ـنهم يجمعونه على (أناسى). وهى وزن أفاعيل ، فيردون الياء. ويكون بذلك فعله (نسى)(وقد قيل إن أصله (أنس) فهو على وزن (فعلان). وهذا وزن غريب ، لكنهم بجمغونه فيما سمع (أناسين).
لفى خسر:هذا خبر إن . وهو شبه جملة متعلق . بمحذوف ،والتقدير :
(إن الإنسان اكائن فى خسر )
واللام هى لم الإبتداء زحلقت للخبر .
إلا :إستثناء.
اللذين:اسم موصول فى محل نصب مستثنى .
اّمنوا:فعل وفاع .والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
(والفاعل هنا مبنى على الضم بواو الجماعة).
وعملوا :عطف.
الصالحات:مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحه لأنه جمع مؤنث سالم.
وتواصوا:عطف على اّمنوا وعملوا .
*تواصوا:يعنى وصى بعضهم بعضاً.
*وهى فعل ماضى للجماعة الغائبين.
بالحق :جار ومجرور متعلقان بالفعل.
وتواصوا بالصبر:عطف. على ما سبق.