شكراً منصور.. السيسي عليه الدور

شكراً منصور.. السيسي عليه الدور
* "شكراً منصور.. السيسي عليه الدور" شعار رفعه الآلاف من المواطنين خلال وقفتهم أمام قصر الاتحادية مؤخراً من أجل تقديم الشكر للرئيس عدلي منصور قبل أيام قليلة من تركه للمنصب وتسليم السلطة للرئيس المنتخب المشير عبدالفتاح السيسي.
** وهذا الشعار وتلك الكلمات رغم بساطتها وتلقائيتها إلا أنها جاءت معبرة عما يجيش في صدور الملايين من أبناء الشعب المصري تجاه الرئيس عدلي منصور الذي استطاع العبور بسفينة الوطن إلي بر الأمان رغم قسوة الأمواج والعواصف التي واجهته خلال 330 يوماً قضاها في قصر الاتحادية.
* فالرئيس المستشار عدلي منصور استطاع بخبرته القانونية وهدوء ورزانة شخصيته اكتساب احترام جميع ابناء الشعب المصري علي مختلف أطيافه وفئاته بل وجميع الدول العربية والأجنبية التي تعاملت معه خلال تلك الفترة الحرجة من عمر الوطن.
* حرص الرئيس منصور منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم في أعقاب ثورة 30 يونيه واعلان 3 يوليو الشهير أن يكون ولاؤه الأول والأخير للشعب المصري ولم يسع يوماً إلي مجد شخصي ولم ينتظر حتي كلمة شكر من هنا أو هناك ولم يطمع في الكرسي ولم يتشبت به فكان له كل هذا الحب والتقدير رئيساً محترماً ومستشاراً وقاضياً جليلاً.
* علي الجانب الآخر هتف الآلاف أمام الاتحادية وفي غيرها من الميادين بمختلف المحافظات للرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي مؤكدين أنه جاء عليه الدور في قيادة سفينة الوطن خلال السنوات الأربع المقبلة معربين عن أملهم أن يستطيع الرئيس السيسي تحقيق أحلامهم في وطن آمن وقوي وأن يعيد لمصر هيبتها ومكانتها بين الأمم.
** وإذا كان هناك دور علي الرئيس السيسي في قيادة سفينة الوطن والأبحار بها وسط الأمواج العاتية. فهناك دور أكثر أهمية علينا نحن أبناء هذا الوطن كل في موقعه وحسب إمكانياته حتي ننهض بمصرنا الحبيبة وننقذها من المخاطر التي تهددها في الداخل والخارج فلا يستطيع أي شخص مهما كانت إمكانياته أن يحقق المعجزات بمفرده بعيداً عن مساندة حقيقية من أبناء الشعب.
* صحيح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يملك مقومات القائد والزعيم الناجح من حيث الرؤية الثاقبة والمقدرة علي اتخاذ القرار. ولكن هذا لا يعني أن نتركه يبحر ويجدف بالسفينة بمفرده فلكل منا دور مهم وفقاً لإمكانياته وموقعه كما ذكرت.
* من هذا المنطلق يجب علي جميع ابناء الوطن التخلي ولو قليلاً عن المصالح والمكاسب الشخصية والنظر إلي مصلحة مصر وأخص بالذكر هنا رجال الأعمال المخلصين وكبار المستثمرين الذين يجب عليهم مد يد العون للوطن وابنائه خاصة المواطن البسيط والتخلي عن سياسة الاحتكار والمتاجرة بآلام الغلابة وادعوهم أن يعوا الدرس جيداً وينظروا إلي السنوات الثلاث الماضية بعين العبرة والعظة.
* الدور المهم ايضا خلال الفترة المقبلة يقع علي عاتق وسائل الاعلام علي مختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية في الوقوف بجانب الوطن والرئيس المنتخب حتي تنهض مصر وتقوم من عثرتها والابتعاد عن الاثارة وبث الفزع بين الناس وتضليلهم وهذا لا يعني أن يكون اعلاماً موجهاً أو خاصاً بتلميع الرئيس أو الحكومة علي حساب الوطن والمواطن فهذا لن يحدث بعد ثورتين غيرتا الكثير من مفاهيم وسلوكيات ابناء هذا الشعب.