(( وعود حالمة ))

يتبارى السيدان "السيسي" و"صباحي "المرشحين علي منصب رئيس المحروسة لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين وخاصة البسطاء والمرأة وهما أكبر كتلة تصويتية بالتركيز علي العدالة الاجتماعية والأمن والأمان المنتظر من الرئيس المنتخب ،

ويقوم المرشحان باستعراض ذلك باللقاءات الفضائية والمؤتمرات الجماهيرية، ويطلقان العنان طارحين حلولا إصلاحية ومشاريع ناجزه في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية والحريات.

أولا يجب إدراك أن ثقافة الشعب المصري تملك مقدرة الفرز بين الغث والسمين والوعي الكافي بعد تجربة مريرة سابقة في الاختيار ، واكتساب مهارة الاختبار لرأس الدولة ليس من منطلق شخصياً فقط بلا برنامجا واقعيا ، أو حبا بلا رؤية وطموحا بلا قدرة ووعودا بلا تنفيذا ومشاريع بلا دعائم وقوانين بلا سلطة ومزايدات بلا آليات ، وللأسف الشديد تتباري الفضائيات بحلقات سعار لاستضافة المرشحين بفرق ثنائية التعصب عديمة الحيادية المهنية هدفها سلب الإرادة وتغيب العقول وتبديل الحقائق كما حدث تقرير لجنة المتابعة الإعلامية ، بدلا من رسالتها التنويرية وجسرا بين المرشحين وأفراد الشعب الحائر لاستجلاء الاختيار الصواب فلا مجال لعصر ليمون مرة أخري أو ندم المجازفة أو دوران الحلقة المفرغة، مما أصاب الكثير بتوهان الحقيقة ولهث تغيير الريموت من تكرار نفس التحليلات من وجوه خطابات الماضي وتحيزات مفضوحة وفرض شرب العسل المر.

لسان قلبي يحذر في هذه اللحظة الفارقة لوطن جريح فرفقا بالمصريين ، نريد مصارحة وإن صادمة، وتدابير وإن مكلفة ، ووقائع لا أوهام ، ومكاشفة بلا أحلام ، وكفاءات بلا محسوبيات، ورؤية بلا استهانة، وتجميع بلا إقصاء ، وعدالة بلا توجيه، وإرادة بلا مماطلة، وإنجازات بلا عراقيل، ومشاركة بلا مغالبة ، و إبداعات لا نماطيات ، نريد برامج واقعية ومشروع قومي للدولة يلتف حوله المصريين لتحقيقه لا أحاديث الأمس عن مشروعات مانشيتات الصحف فقط ، نريد صدقا لمدي استطاعة الرئيس علي التنفيذ لا أماني حالمة اللحظة .

ويجب تذكير كلا المرشحين وأتباعهما أن إرادة المصريين حسمت في دستور ٢٠١٤ صلاحيات الرئيس بنظام شبه رئاسي بين الرئيس ورئيس الوزراء بل انحاز للأخير بصلاحيات واسعة في إدارة البرلمان وتشكيل الحكومة بل ومراجعة التشريعات والقوانين الصادرة طوال الفترة الانتقالية الحالية ، وبل منح أغلبية البرلمان سحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات مبكرة، بل لا يستطيع الرئيس إقالة رئيس الحكومة إلا بموافقة البرلمان وليس بمقدره حل البرلمان إلا بعد موافقة الشعب في استفتاء.. فلا داعي للأوهام الحالمة فربما المصارحة والقدرة الطريق لقلوب المصريين فلا فواتير أو جمايل علي السيد الأوحد الشعب المصري البطل ولا أحد سواه وربما يتذكر العقلاء أن الانتخابات البرلمانية ربما تكون الأخطر من انتخاب الرئيس المنتظر!!!!!