عن مسرحية كليوباترا : أحمد شوقى

مصرع كليوباترا
لأحمد شوقي

* ( أحمد شوقي ) في سطور :
ولد أحمد شوقي بالقاهرة سنة 1870 أو سنة 1869.
تعلم في المدارس الابتدائية والثانوية والتحق بالحقوق.
سافر إلى فرنسا لدراسة الحقوق والآداب.
عاد إلى مصر حيث عمل بقسم الترجمة في القصر.
مدح ولي نعمته فصار شاعر الأمير أو شاعر القصر.
لما قامت الحرب العالمية الأولى نفي إلى أسبانيا وهناك تفتحت قريحته عن أعذب شعره الوطني والوجداني وهو (الأندلسيات).
عاد إلى الوطن مع أحداث ثورة سنة 1919 وانضم إلى الشعب يعبر عن آماله وآلامه.
أصبح قريباً من الوجدان الوطني منذ ذلك الوقت.
أنشد في تلك الفترة (إسلامياته) الرائعة كما دافع عن العروبة.
يعتبر أميراً للشعراء فقد بويع بإمارة الشعر سنة 1927 في حفل مهيب.
وهو (رائد المسرحية الشعرية) في العالم العربي وذلك لإصداره (مجنون ليلى - مصرع كليوباترا - عنترة - الست هدى- قمبيز - علي بك الكبير) فضلاً عن كتاباته النثرية مسرحيته النثرية (أميرة الأندلس).
توفي سنة 1932 م.

* جو النص ( المناسبة )
تولت الملكة كليوباترا عرش مصر بمعاونة يوليوس قيصر شريكة لأخيها الأصغر، ولما مات قامت بزيارة لروما حيث أحتفى بها يوليوس قيصر.
ثم حدث صراع بين أنطونيو وأكتافيوس بعد مقتل يوليوس قيصر انتصر فيه أنطونيو على غريمه أوكتافيوس.
دعا أنطونيو كليوباترا إلى روما فزارته في موكب رائع.
ورد لها أنطونيو الزيارة.
وتزوج أنطونيو من أخت منافسه أكتافيوس.
لكن أنطونيو تعلق بكليوباترا فسافر إلى الإسكندرية.
فشبت معركة أكتيوم البحرية سنة 30 ق.م بينهما.
وقفت كليوباترا إلى جانب حبيبها أنطونيو ولكنها انسحبت مؤثرة السلامة وأرسلت إليه من يعلمه بموتها فطعن نفسه وطلب أن يموت بين يديها، وخافت من أكتافيوس فانتحرت مخلفة بنتين من أنطونيو وطفلاً من قيصر.

* نص من مسرحية ( مصرع كليوباترا )

الملكة للكاهن أنوبيس :
1- كاهن الملك ســـلام لا عـدمنا بركاتك
2- صل من أجلي ولا تنس صغاري في صـلاتك

أنوبيس:
3- ربة النيل التحيات الزكيات لذاتك
4- حرست تاجك إيزيس ومــدت في حياتك
(يسمع هتاف من خارج القصر، وجماعة ترتل نشيد النصر).
الملكة مستفسرة :
5- كاهن الملك، سادتي، هل سمعتم رنة الصوت في جوانب قصري

أنوبيس:
6- هم رعايا مليكتي
الملكة:
ليت شعري ألخير تجمعوا أم لشر؟
شرميون (وصيفة الملكة) :
7 - الجماهير يا مليكة بالشــط يموجون في حـبور وبشـــــر
8 - سرهم ما لقيت في أكتيوم من ظهور على العدو ونصر
9 - لا يقـــولون أو يعيدون إلا نبأ بات في المديـنة يســـري
الملكة :
10- يا لإفك الرجال!ماذا أذاعوا كذب ما رووا صراح لعمــري
11- أي نصر لقيت حتى أقامــــوا ألسن الناس في مديحي وشكري؟
12- وغداً يعلم الحقيقة قومــــي ليس شيء على الشعوب بــسر
شرميون:
13- ربة التاج ذلك الصنع صنعي أنا وحدي، وذلك المكر مكري
14- كثرت في الإياب أمس الأقاويل وظن الظنـون من لــيـس يدري
15- فأذعت الذي أذعـت عن النصـر وأسـمعت كل كـوخ وقـصــر
16- خفت في خاطري عليك الجماهير وأشـفقت مـن عدا لـك كــثر
17- فاغفري جرأتي ، فيا رب ذنــب يتعـب العـذر فيه مهـدت عذري
الملكة:
18- شـــرميون اهدئي فما أنت إلا مـلك صيــغ من حــنان وبـر
19- أنـــت لي خادم، ولكن كأنــا في الملمات أهـــل قربى وصهر
20- إنما الخادم الوفـي من الأهـل وأدنى في حال عســـر ويســـر
21- اسمعي الآن كيـف كـان بلائـي وانظري كيف في الشـدائد صبري
22- كنت في مركبي وبين جنــودي أزن الحـرب والأمور بفـــكـري
23 - قلت روما تصدعت فترى شطـ ــــراً من القوم في عداوة شـطر
24 - بطلاها تقاســما الفلك والجيـش وشــبا الوغــى ببحـر وبـر
25- وإذا فرق الـرعـاة اختــلاف علموا هارب الذئاب التجـري
26 - فـتــأملــت حالتــي مليــاً وتدبرت أمر صحوي وسكــري
27 - وتبيــنت أن رومـا إذا زالـت عن البحر لم يسـد فيه غـيري
28 - كنت في عاصف، سـللت شراعي منـه فانسـلت الـبوارج إثـري
29 - خلصـت من رحـى القـتال ومما يلحق الســفن من دمار وأسـر
30 - موقف يعجب العلا كنــت فـــيه بنت مصر، وكنت ملكة مــصر

* المفردات :
لا عدمنا : لا حرمنا
صل: ادع
صغاري: أطفالي
ربة: صاحبة والمذكر رب والجمع أرباب
ليت شعري: ليتني أعلم
الشط: الشاطئ والجمع شطوط
حبور: سعادة
بشر: بشاشة وطلاق وجه × عبوس وتجهم.
ظهور: غلبة (تغلب) نصر × هزيمة
نبأ: النبأ هو الخبر العظيم والجمع أنباء
إفك: كذب
مديحي: المديح - ذكر صفات الممدوح
شكري: الشكر رد الصنيع والجميل بالثناء
التاج: رمز الملك والجمع تيجان
المكر: المراد التدبير
الأقاويل: جمع أقوال - مفرد أقوال (قول)
خاطري: نفسي
أشفقت: خفت
كثر: كثيرين
اغفري: سامحي
مهدت: سهلت
صيغ: خلق وشكل
أدنى: أقرب ومؤنثه (دنيا)
صهر: قرب والجمع (أصهار)
أشبا: أشعلا
الوغى: الحرب
التجري: التجرؤ - حذفت الهمزة وقلبت الواو ياء
ملياً: طويلاً
صحوي: تيقظي
سكري: المراد غفلتي وراء عاطفتي
عاصف: شديد
سلك: سميت (في خفة واستخفاء)
البوارج: السفن - المفرد (بارحة)
خلصت: نجت

* التعبير مرآة صادقة لعاطفة شوقي :
(كاهن الملك): أسلوب إنشائي (نداء) غرضه التنبيه، وحذف حرف النداء للقرب والإضافة للتخصيص.
(سلام): التنكير للتعظيم وفيه حذف للإيجاز تقديره (عليك).
(لا عدمنا بركاتك): أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى -غرضه الدعاء- قريب من العامة وفي (بركاتك): الجمع يفيد الكثرة والإضافة للتخصيص.
(صل): أسلوب إنشائي (أمر) غرضه الرجاء أو الالتماس.
(لا تنس): نهي - غرضه الرجاء أو الالتماس.
(ربة النيل): نداء - غرضه التعظيم والإضافة للنيل مناسب لخلوده أما التاج فهو زائل وحذف حرف النداء يفيد القرب والود.
(التحيات الزكيات ): الجمع يفيد الكثرة والشاعر هنا متأثر بألفاظ التشهد (التحيات الطيبات).
(حرست تاجك إيزيس): أسلوب خبري لفظاً - إنشائي معنى - غرضه الدعاء ويوحي بالحب وتقديم للمفعول به على الفاعل يفيد الاهتمام به، وفي ذلك إيزيس إشارة إلى تدين المصريين وتقديس لمعبودتهم .
(مدت في حياتك): خبري لفظاً إنشائي معنى - غرضه الدعاء بطول العمر.
(كاهن الملك): نداء غرضه التنبيه.
(سادتي): نداء للتنبيه، يؤخذ على الشاعر فلا يناسب مقام الملكة - يوحي بالارتباك أو التواضع المصطنع أو الخوف المقنع.
(هل سمعتم رنة الصوت في جوانب قصري؟) استفهام - غرضه إظهار الدهشة - وفي (رنة) إيحاء بقوة الصوت - وفي (جوانب) إيحاء بانتشاره.
(هم رعايا مليكتي ): أسلوب خبري لطمأنة الملكة - ويدل على مكر الكاهن ورعايا تناس مليكتي وبين (رعايا - ملكيتي) طباق - والإضافة للتخصيص - وفي (مليكة) تلطف ورقة.
(ليت شعري): ليتني أعلم - أسلوب إنشائي (تمن) غرضه إظهارالحيرة والخوف.
(ألخير تجمعوا أم لشر؟): استفهام وسيلته الهمزة - غرضه إظهار الحيرة، وبين (الخير - الشر) طباق.
(الجماهير): الجمع يفيد الكثرة وتنوع فئاتها وطوائفها.
(يا مليكة ): نداء غرضه التعظيم لكنه معيب لأنه ورد دون إضافة.
(يموجون): المضارع يفيد التجدد والاستمرار ويوحي بحماس الجماهير الكثيرة.
(لقيت): توحي بسهولة تحقيق النصر.
(ظهور ونصر): إطناب، وعطف نصر على ظهور نتيجة فالظهور هو الغلبة والنصر هو النتيجة.
(لا يقولون أو يعيدون إلا نبأ): أسلوب قصر - وسيلته النفي والاستثناء للتوكيد والتخصيص - (نبأ) التنكير يفيد التعظيم.
(بات في المدينة يسري): التقديم للتخصيص، وفي (يسري) يفيد الاستمرار ويوحي بانتشاره.
(يا لإفك الرجال): نداء تعجبي - غرضه إظهار الضيق والغيظ من الرجال.
(إفك): يفيد اختلاق الخبر.
(ماذا أذاعوا؟) إنشائي (استفهام) غرضه الدهشة والإنكار.
(كذب ما رووا): تقديم الخبر النكرة على المبتدأ المعرفة (اسم الوصول): يفيد التخصيص.
(لعمري): قسم يفيد التوكيد على كذب الرجال.
(أي نصر لقيت حتى أقاموا ألسن الناس في مديحي وشكري؟) استفهام غرضه النفي.
(ألسن): الجمع يفيد كثرة المادحين الشاكرين.
(تقديم (أي) المفعول به على الفعل للتخصيص.
(مديحي وشكري): عطف ترادف للتوكيد أو التنويع.
(غداً يعلم الحقيقة قومي): في (غداً) تقديم الظرف يفيد التخصيص - في (الحقيقة) تقديم المفعول به للاهتمام - في (قومي) الإضافة للتخصيص.
(ليس شيء على الشعوب بسر): خبري - غرضه تعظيم الشعوب وإبراز فطنتها والتنكير في (شيء - سر): يفيد العموم والباء في (سر) تفيد التوكيد - بين (العلم - سر) طباق.
(ربة التاج): نداء غرضه التعظيم - حذف حرف النداء أفاد القرب والإضافة إلى التاج مناسب هنا لأن، التاج أو الحكم هو الهدف الذي يحتاج للحماية.
(صنعي - مكري): الإضافة للتخصيص.
(ذلك الصنع صنعي): تكرار التوكيد وقصر وسيلته تعريف الطرفين يفيد التخصيص والتوكيد.
(ذلك المكر مكري): تكرار وقصر وترادف للجملة يفيد التوكيد وأسلوب خبري غرضه الفخر والبيت كله حسن تقسيم جميل - يحدث موسيقا ظاهرة تطرب له الأذن.
(كثرت - في الإياب أمس - الأقاويل): تقديم يفيد التخصيص - (الأقاويل): جمع أقوال - يفيد الكثرة.
(وظن - الظنون - من ليس يدري): تقديم المفعول به على الفاعل يفيد الاهتمام.
(كثرت الأقاويل وظن الظنون): ترادف يؤكد على انتشار الشائعات.
(فأذعت الذي أذعت): ترتيب أو نتيجة لما قبله والفاء تفيد السرعة،والماضي للتقرير. وأذعت الثانية تكرار يفيد التوكيد.
(كل كوخ وقصر): لفظ يفيد الشمول - وبين (كوخ - قصر) طبقا يفيد الشمول - وبين (خفت - أشفقت): عطف ترادف يفيد التوكيد.
(من عدا - لك - كثر): تقديم الجار والمجرور (لك): يفيد التخصيص.
(يا رب ذنب): نداء (أصله يا سيدتي يا مليكتي رب ذنب): غرضه إظهار الحزن، والإضافة للتخصيص أو التنكير للتخصيص.
(اغفري جرأتي): أمر غرضه الدعاء أو الرجاء.
(يتعب العذر فيه): يفيد كبر الذنب وعظمه.
(شرميون): نداء غرضه إظهار الرضا والقبول والعطف والعفو وحذفت الأداة للقرب.
(اهدئي): أمر حقيقي ، يفيد العطف.
(فما أنت إلا ملك): تعليل لما قبله وقصر وسيلته النفي والاستثناء للتوكيد والتخصيص.
(إنما الخادم الوفي من الأهل): قصر وسيلته، إنما يفيد التوكيد والتخصيص.
بين (عسر - يسر): طباق يفيد الشمول - وجناس ناقص يحد موسيقا ظاهرة - كلمة (يسر) مجلوبة للقافية.
(كأنا - في الملمات - أهل قربى): تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص.
(اسمعي - انظري): أمران حقيقيان للتشويق.
(الشدائد): الجمع يفيد الكثرة وشدة حرج موقفها.
(أزن الحرب والأمور): أزن مضارع يفيد التجدد والاستمرار ويوحي بالتعقل والسيطرة.
(مركبي وجنودي وفكري): الإضافة للتخصيص وتوحي بالهيمنة.
(تصدعت): توحي بالضعف.
(بر - بحر): يفيد انتشار الحرب - وربما كانت (بر) مجلوبة للقافية - لأن الحرب بحرية فقط.
(وإذا فرق الرعاة - اختلاف): حكمة ترصع الشعر - (الرعاة):تقديم المفعول على الفاعل للاهتمام - (إذا) تفيد التوكيد.
(علموا هارب الذئاب التجري): يترتب على اختلاف الرعاة.
(فتأملت حالتي... وتدبرت أمر...): ترادف للتوكيد وترتيب ونتيجة للبيت الثاني - الفاء للسرعة.
(صحوي - سكري): طباق يلفت الذهن ويفيد شمول حالاتها - (صحوي) توحي بالوعي (سكري): توحي بالغفلة والانسياق للعواطف وسكري كلمة معيبة.
(لم يسد - فيه - غيري) تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص وهو أسلوب قصر يفيد التوكيد وتخصيص الحكم.
(عاصف): يفيد عنف المعركة وشدتها وقسوتها.
(سللت - انسللت): توحي بالخفة والحذر والسرعة والاستخفاء.
(خلصت من حري القتال): يفيد قسوة المعركة وهولها - توحي بالنجاة.
(من دمار وأسر): العطف يفيد تنوع الخسائر ويوحي بالهزيمة - بين (خلصت - أسر): طباق.
(كنت - فيه - بنت مصر): تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص - (بنت مصر): توحي بالاعتزاز.
(كنت ملكة مصر) يفيد التعظيم.

--------------------------------------------------------------------------------

(بات في المدينة يسري): التقديم للتخصيص، وفي (يسري) يفيد الاستمرار ويوحي بانتشاره.
(يا لإفك الرجال): نداء تعجبي - غرضه إظهار الضيق والغيظ من الرجال.
(إفك): يفيد اختلاق الخبر.
(ماذا أذاعوا؟) إنشائي (استفهام) غرضه الدهشة والإنكار.
(كذب ما رووا): تقديم الخبر النكرة على المبتدأ المعرفة (اسم الوصول): يفيد التخصيص.
(لعمري): قسم يفيد التوكيد على كذب الرجال.
(أي نصر لقيت حتى أقاموا ألسن الناس في مديحي وشكري؟) استفهام غرضه النفي.
(ألسن): الجمع يفيد كثرة المادحين الشاكرين.
(تقديم (أي) المفعول به على الفعل للتخصيص.
(مديحي وشكري): عطف ترادف للتوكيد أو التنويع.
(غداً يعلم الحقيقة قومي): في (غداً) تقديم الظرف يفيد التخصيص - في (الحقيقة) تقديم المفعول به للاهتمام - في (قومي) الإضافة للتخصيص.
(ليس شيء على الشعوب بسر): خبري - غرضه تعظيم الشعوب وإبراز فطنتها والتنكير في (شيء - سر): يفيد العموم والباء في (سر) تفيد التوكيد - بين (العلم - سر) طباق.
(ربة التاج): نداء غرضه التعظيم - حذف حرف النداء أفاد القرب والإضافة إلى التاج مناسب هنا لأن، التاج أو الحكم هو الهدف الذي يحتاج للحماية.
(صنعي - مكري): الإضافة للتخصيص.
(ذلك الصنع صنعي): تكرار التوكيد وقصر وسيلته تعريف الطرفين يفيد التخصيص والتوكيد.
(ذلك المكر مكري): تكرار وقصر وترادف للجملة يفيد التوكيد وأسلوب خبري غرضه الفخر والبيت كله حسن تقسيم جميل - يحدث موسيقا ظاهرة تطرب له الأذن.
(كثرت - في الإياب أمس - الأقاويل): تقديم يفيد التخصيص - (الأقاويل): جمع أقوال - يفيد الكثرة.
(وظن - الظنون - من ليس يدري): تقديم المفعول به على الفاعل يفيد الاهتمام.
(كثرت الأقاويل وظن الظنون): ترادف يؤكد على انتشار الشائعات.
(فأذعت الذي أذعت): ترتيب أو نتيجة لما قبله والفاء تفيد السرعة،والماضي للتقرير. وأذعت الثانية تكرار يفيد التوكيد.
(كل كوخ وقصر): لفظ يفيد الشمول - وبين (كوخ - قصر) طبقا يفيد الشمول - وبين (خفت - أشفقت): عطف ترادف يفيد التوكيد.
(من عدا - لك - كثر): تقديم الجار والمجرور (لك): يفيد التخصيص.
(يا رب ذنب): نداء (أصله يا سيدتي يا مليكتي رب ذنب): غرضه إظهار الحزن، والإضافة للتخصيص أو التنكير للتخصيص.
(اغفري جرأتي): أمر غرضه الدعاء أو الرجاء.
(يتعب العذر فيه): يفيد كبر الذنب وعظمه.
(شرميون): نداء غرضه إظهار الرضا والقبول والعطف والعفو وحذفت الأداة للقرب.
(اهدئي): أمر حقيقي ، يفيد العطف.
(فما أنت إلا ملك): تعليل لما قبله وقصر وسيلته النفي والاستثناء للتوكيد والتخصيص.
(إنما الخادم الوفي من الأهل): قصر وسيلته، إنما يفيد التوكيد والتخصيص.
بين (عسر - يسر): طباق يفيد الشمول - وجناس ناقص يحد موسيقا ظاهرة - كلمة (يسر) مجلوبة للقافية.
(كأنا - في الملمات - أهل قربى): تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص.
(اسمعي - انظري): أمران حقيقيان للتشويق.
(الشدائد): الجمع يفيد الكثرة وشدة حرج موقفها.
(أزن الحرب والأمور): أزن مضارع يفيد التجدد والاستمرار ويوحي بالتعقل والسيطرة.
(مركبي وجنودي وفكري): الإضافة للتخصيص وتوحي بالهيمنة.
(تصدعت): توحي بالضعف.
(بر - بحر): يفيد انتشار الحرب - وربما كانت (بر) مجلوبة للقافية - لأن الحرب بحرية فقط.
(وإذا فرق الرعاة - اختلاف): حكمة ترصع الشعر - (الرعاة):تقديم المفعول على الفاعل للاهتمام - (إذا) تفيد التوكيد.
(علموا هارب الذئاب التجري): يترتب على اختلاف الرعاة.
(فتأملت حالتي... وتدبرت أمر...): ترادف للتوكيد وترتيب ونتيجة للبيت الثاني - الفاء للسرعة.
(صحوي - سكري): طباق يلفت الذهن ويفيد شمول حالاتها - (صحوي) توحي بالوعي (سكري): توحي بالغفلة والانسياق للعواطف وسكري كلمة معيبة.
(لم يسد - فيه - غيري) تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص وهو أسلوب قصر يفيد التوكيد وتخصيص الحكم.
(عاصف): يفيد عنف المعركة وشدتها وقسوتها.
(سللت - انسللت): توحي بالخفة والحذر والسرعة والاستخفاء.
(خلصت من حري القتال): يفيد قسوة المعركة وهولها - توحي بالنجاة.
(من دمار وأسر): العطف يفيد تنوع الخسائر ويوحي بالهزيمة - بين (خلصت - أسر): طباق.
(كنت - فيه - بنت مصر): تقديم الجار والمجرور يفيد التخصيص - (بنت مصر): توحي بالاعتزاز.
(كنت ملكة مصر) يفيد التعظيم.

* التصوير وليد عاطفة صادقة
اعتمد فيها شوقي على الصور الجزئية (الخيال الجزئي)
(صغاري): كناية عن أبناء الملكة.
(ربة النيل): كناية عن موصوف هو الملكة.
(حرست تاجك إيزيس ومدت): استعارة مكنية، حيث شبه إيزيس بحارس وحذفه ودل عليه في حرست ورشحه في مدت وتوحي بحاجة التاج للحراسة والحماية.
(تاجك): مجاز مرسل عن الملكة - علاقته المجاورة.
(رنة الصوت في جوانب قصري): كناية عن قوة الصوت وانتشاره.
(الجماهير يموجون): استعارة مكنية، حيث شبه الجماهير ببحر وحذفه ودل عليه في (يموجون): وتوحي بالحماسة وتفيد توضيح الفكرة أو كناية عن كثرة الجماهير.
(لقيت من ظهور ونصر): استعارة مكنية أفادت تجسم ظهور ونصر.
(نبأ يسري) استعارة مكنية، حيث شبه نبأ بإنسان، وحذفه ودل عليه في (يسري): أفادت التشخيص وتوحي بسرعة انتشار النبأ.
البيت التاسع (لا يقولون أو يعيدون إلا نبأ في المدينة يسري): كناية عن انسياق الرعايا.
(أي نصر لقيت؟): استعارة مكنية - حيث شبه (نصر): بكنز وحذفه ودل عليه في (لقيت) أفادت تجسيم نصر وتوحي بالفرحة.
(أقاموا ألسن الناس في مديحي وشكري) كناية عن كثرة المادحين والشاكرين.
(ألسن) مجاز مرسل عن الكلام - علاقته الآلية أو السببية.
(ليس على الشعوب بسر): كناية عن فطنة الشعوب وعظمتها.
(ربة التاج): كناية عن موصوف وهو الملكة.
(ذلك الصنع صنعي): كناية عن انفرادها به.
(كثرت الأقاويل - ظن الظنون): كنايتان عن كثرة الأقاويل والشائعات وتضاربها.
(أسمعت كل كوخ وقصر): كناية عن انتشار النبأ في كل مكان.
(كوخ): مجاز مرسل عن أهل الفقراء علاقته المحلية - إيجاز وحسن اختيار العلاقة.
(قصر): مجاز مرسل عن مكانة الأغنياء علاقته المحلية.
(خفت في خاطري عليك الجماهير): كناية عن حب شرميون للملكة أو حرصها على مصلحتها هي.
(يتعب العذر فيه): كناية عن كبر الذنب ، أو استعارة مكنية أفادت تشخيص العذر وتوحي بكبر الذنب.
(مهدت عذري): استعارة مكنية - حيث شبه بطريق وحذفه ودل عليه في مهدت - أفادت تجسيم العذر وتوحي بعطف الملكة على شرميون.
(فم أنت إلا ملك): تشبيه حيث شبه شرميون بملك ويوحي بالإخلاص والحنان والرقة.
(ملك صيغ من حنان وبر): استعارة مكنية، حيث شبه كلا من الحنان والبر بجواهر نفسية ودل عليهما بـ (صيغ): أفادت تجسيم كل من (حنان وبر) ، وتوحي بعظمتهما.
(كأنا في الملمات أهل قربى وصهر): تشبيه يفيد قوة العلاقة.
(إنما الخادم الوفي من الأهل): تشبيه الخادم بأهل وتوحي بشدة القرب....
(انظري صبري): استعارة مكنية، حيث شبه الصبر بجسم، وحذفه ودل عليه في (انظري): أفادت تجسيم الصبر، وتوحي بقوة وضوح صبرها.
(أزن الحرب والأمور بفكري): استعارة مكنية حيث شبه الحرب والأمور بجسم كما شبه الفكر بميزان، وحذف (كلا) ودل عليه في (أذن) - أفادت التجسيم وتوحي بتعقل الملكة وأناتها وسيطرتها على فكرها.
(فكري): مجاز مرسل عن العقل - علاقته السببية.
(شبا الوغى): استعارة مكنية - حيث شبه الوغى بنار، وحذفهما ودل عليهما (شبا)، أفادت تجسيم الوغى وتوحي بالخراب، بالدمار والخراب.
(وإذا فرق الرعاة اختلاف...): البيت تشبيه ضمني حيث شبه الخلاف بيت بطلي روما وأنطونيو وأكتافيوس فيشجع العدو على انتهاز الفرصة والإضرار.. بحال الرعاة الذين يختلفون فيتجرأ الذئب على القطيع وتشبيه الملكة بالذئب في هذه الحالة لا يليق بمكانتها.
(فتأملت حالتي ملياً): كناية عن عمق التأمل والنظر.
(صحوي): كناية عن التفكير السديد.
(سكري): كناية عن الاندفاع.
(عاصف): استعارة تصريحية، حيث شبه الحرب بعاصف وحذف المشبه وصرح بالمشبه به، وتوحي بخطورة الوضع.
(شراعي): مجاز مرسل عن السفينة علاقته الجزئية وفيه إيجاز وحسن اختيار العلاقة.
(رحى القتال): تشبيه القتال برحى - أفادت التجسيم وتوحي بشدة المعركة والهلاك.
(موقف يعجب العلا): استعارة مكنية، حيث شبه العلا بإنسان وحذف ودل عليه في (يعجب) - أفادت تشخيص العلا وتوحي بروعة الموقف.
(كنت فيه بنت مصر): تشبيه يوحي بالإخلاص والحب.
(روما): مجاز مرسل عن حكومة روما - علاقته المحلية.
(بطلاها) كناية عن أنطونيو وأكتافيوس.

* ملاحظات هامة عن المسرحية
الفكر:
بطل من خلال الأحداث الآتية:
تحية متبادلة بين الملكة والكاهن.
الملكة تستفسر عن هتاف الناس خارج القصر والكاهن يطمئنها.
الملكة تستنكر إشاعة النصر، وتبدي غضبها وضيقها من الرجال.
شرميون تعترف وتبرز جرأتها.
الملكة تقدر صيغ شرميون وتحكي الحقيقة.

التعبير :
الحوار:
الشخصيات :
1 - كليوباترا :
ملكة مصر - شخصية محورية نامية - قوية الشخصية -تعتز بنفسها وبمصرها - تضحي بحبها في سبيل مصلحة بلدها -تبدو مرتبكة أحياناً - تتبسط في حديثها مع وصيفتها.
2 - شرميون :
وصيفة - شخصية ثانوية - امرأة ذكية - تبدو مثقفة - جريئة
- تشيع نبأ نصر كليوباترا - وفيه - تحب كليوباترا وتخلص لها.
3 - أنوبيس :
كاهن الملك - أمين المكتبة - يبدوا وقوراً ماكراً.

نقد :
ما يؤخذ على أسلوب المسرحية من خلال الحوار :
1 - طول الدور مما يبطئ من الحركة المسرحية.
2 - سيطرة الغنائية (فشوقي يغني أكثر مما يمثل)، وتسلط الناحية الوجدانية، لأن شوقي شاعر غنائي عريق في الغنائية وأمير شعره.
3 - ارتفاع مستوى اللغة على لسان شرميون وصيفة الملكة ولا يتناسب مع ثقافتها مع كونها خادمة.
4 - نداء الملكة للحاشية (سادتي)، وهو لا يتناسب مع مقام الملكة مما يدل على ارتباك الملكة.
5 - غضب الملكة من إشاعة النصر وسرعة تحولها ورضاها بعد اعتراف شرميون وانقلابها من الضد إلى الضد.
اللون الأدبي : الأدب التاريخي.
الفن الشعري : الشعر المسرحي